كشفت تحقيقات نيابة بندر الفيوم، أن المتهم خالد فرجاني، المدرس الأزهري قاتل زوجته وأطفاله الأربعة، في الواقعة المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة الفيوم"، "إنه تلقي تهديدات من بعض الاشخاص تفيد قيامهم باغتصاب زوجته وقتلها هي وأولاده وطلبوا منه ضرورة الابتعاد عن الكنز الأثري الذي يقوم بالحفر والتنقيب عليه داخل قطعة أرض مملوكة له بإحدى قرى مركز الفيوم"، مضيفا أنه بعد تأكده من جدية التهديدات قرر تنفيذ الجريمة بيده لإنقاذ زوجته من الاغتصاب قبل قتلها.

وقال مصدر مطلع، إن المتهم توجه الى منطقة حي الروبي بمدينة الفيوم، واشترى ساطور ثم تسلل إلى الشقة في ساعة متأخرة من الليل فوجد زوجته وابنته الوسطي نائمتين بغرفة النوم، فوجه ثلاث ضربات قاتلة لزوجته التي لفظت انفاسها دون أي مقاومة ثم ذبح ابنته وكسر جمجمتها بالساطور، وبعدها خرج إلى غرفة الاطفال وذبح باقي أبنائه.

وأشار المتهم، إلى انه عقب تنفيذ الجريمة حاول التخلص من حياته عن طريق إلقاء نفسه من الطابق الرابع، إلا أنه فشل في ذلك، فتوجه الى الأجهزة الامنية وسلم نفسه واعتراف بالجريمة بعد صراع بين عقله واختلاط مشاعره لما اقترفه من جريمة شنعاء.

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم عن ملابسات قتل مدرس لزوجته وأبنائه الأربعة، حيث تبين أن المتهم قرر التخلص من أسرته بعد تهديد آخرين له بقتلهم بسبب تعاملات بينهم في تجارة الآثار.

تبين من التحريات التي أجريت تحت إشراف اللواء خالد شلبي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، والعميد رجب غراب، مدير المباحث الجنائية، أن المتهم لديه خلافات مع آخرين حول تجارة آثار مما دفع شركاءه لتهديده بقتل أفراد أسرته واحدا تلو الآخر، ما دفع المتهم لأخذ القرار بالتخلص من زوجته وأبنائه بنفسه فذبحهم بـ"الساطور" ثم توجه إلى مركز الفيوم وسلم نفسه واعترف بالجريمة.

انتقلت قوات الأمن إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينة والتأكد من بلاغ المتهم فعثروا على 5 جثث لسيدة وأطفالها.