في مثل هذا اليوم 15 يوليو 1099م..

سامح جيل 

الصليبيون يحتلون مدينة القدس (492 هجرية) ويقتلون سبعين ألفاً من المسلمين في الحرم القدسي الشريف.
 
تحررت المدينة على يد صلاح الدين الأيوبي بعد تسعة عقود من احتلالها.
 
عاشت القدس وما حولها محنة وصفها مجير الدين الحنبلي في كتابه “الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل” بقوله “لم يُر في الإسلام مصيبة أعظم من ذلك”, ونقل عن ابن الأثير قوله “لبث الإفرنج في البلدة أسبوعاً يقتلون المسلمين، وقتلوا في المسجد ما يزيد على السبعين ألفاً، منهم جماعة كثيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم، ممن فارقوا الأوطان، وجاوروا ذلك الموقع الشريف”. وأضاف الحنبلي: “حصروا المسلمين في الحرم الشريف، وأعطوهم ثلاثة أيام للخروج من المدينة، والمتأخرون يقتلون، وفي “النجوم الزاهرة” لابن تغري بردى.
 
وأما أهل القدس من العرب النصارى فقد أبقاهم الفرنجة، لكن جردوهم من السيادة الدينية، بإلغاء البطريركية الأرثوذكسية، وإقامة أخرى لاتينية مكانها. انتهت محنة القدس بعد تسعين عاماً من احتلال الفرنجة لها، حين حررها صلاح الدين الأيوبي بعد انتصاره في موقعة حطين، ودخل المدينة في ذكرى الإسراء والمعراج يوم 27 رجب سنة 583هـ الموافق 20أكتوبر 1187م، وأعطى هذا الفاتح نموذجاً رائعاً في الرحمة والتسامح، “حيث عفا ورحم وأعطى الأمان لأنفس الفرنجة وأموالهم، حتى بلغوا مأمنهم في الساحل”...!!