فيينا – أسامة نصحي 
لازالت تداعيات حادث الهجوم على مسجدين فى نيوزلندا تتصاعد فى النمسا وأوروبا خاصة بعد الكشف عن منظمات عنصرية كانت على علاقة مباشرة مع القاتل وكانت مدعومة من حزب الحرية اليميني فى النمسا والمشارك فى الحكومة .. وقد اكد مستشار النمسا سباستيان كورتس أن النمسا لا تقبل وجود أى صلة مع الجماعات اليمنية المتطرفة فى إشارة الى تورط منظمة "الهوية " النمساوية المتطرفة فى علاقات مع منفذ الهجوم على المسجدين فى نيوزلندا .
 
واشار كورتس أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء  تم الاتفاق على أن أجهزة المخابرات يجب أن تقدم تقاريرها في المستقبل مباشرة إلى المستشار ويجب تنفيذ هذا الامر خلال شهور قليلة .
 
وأوضح كورتس أن هذا جاء كرد فعل مباشر على انتقادات السياسيين الدوليين للروابط السابقة بين وزير الداخلية هيربرت كيكل ومنظمة الهوية العنصرية .
وشدد كورتس على أنه يجب ألا يكون للتطرف اليميني مكان في أى حزب سياسي  بغض النظر عن هذا الحزب وشعبيته.
 
ومن جانبه ..أكد نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه أنه سبق واتخذ قرار فى الحزب بعدم تولى أى عضو في منظمة " الهوية " العنصرية أى منصب أو ممارسة أى دور فى الحزب .
 
وأضاف سوف نتابع التأكد من هذا الامر وينسحب هذا على مستوى موظفي الحكومة أيضا لافتا الى سيادة أحكام القانون فى هذا الشأن .