فيينا – اسامة نصحي 
لازالت تداعيات الهجوم على المسجدين فى نيوزلندا مستمرة وبخاصة فى النمسا التى كشفت مؤخرا عن منظمة متطرفة كانت على علاقة مباشرة بالقاتل فى نيوزلندا وتلقت منه مبالغ مالية وفى هذا الشأن
 
طالب مستشار النمسا سباستيان كورتس من الأجهزة الأمنية فى البلاد بتكثيف متابعة أنشطة المنظمات ذات الميول العنصرية وذلك بعد تورط منظمة نمساوية تدعى " الهوية " فى تلقى تبرعات من منفذ الهجوم على المسجدين فى كرايستشيرش فى نيوزلندا .
 
وأشارت مصادر سياسية فى فيينا أن كورتس طلب من أجهزة الاستخبارات أن تقدم تقاريرها مباشرة إلى المستشار لافتة الى أن صورة النمسا تتعرض للخطر بعد حادث نيوزلندا كما أن العديد من الفئات فى المجتمع تتحفظ على السياسات الأمنية لهيربرت كيكل وزير الداخلية .
 
ونوهت المصادر الى أنه بموجب القرارالجديد للمستشار فان جميع المعلومات من جهاز المخابرات سوف ترسل مباشرة إلى المستشارية الفيدرالية في المستقبل بينما كانت وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع تتلقى  المعلومات أولاً.
 
وذكرت المصادر أن هناك صلة محتملة بين قاتل المصلين فى مسجدي كرايستشيرش ومنظمة  "الهوية" النمساوية كما يتردد هذه المنظمة اليمينية المتطرفة قريبة من حزب الحرية المشارك فى الائتلاف الحكومي بزعامة هاينز كريستيان شتراخه والذي يتولى منصب نائب المستشار.
 
ومن جانبه قال كريستيان هافينكر الامين العام لحزب الحرية فى تصريح له اليوم الاثنين أن هناك قرار واضح من قيادة الحزب بمنع أي شخص عضو نشط في منظمة الهوية من تولي منصب فى الحزب مشيرا الى أنه لا يوجد حزب يميز نفسه بوضوح عن هذه المنظمة مثل حزب الحرية – حسب قوله - .