ماجد الراهب
إنتشرت فى الأونه الاخيرة وخاصة بعد إنتشار وسائل الميديا المختلفة ظاهرة رسالة لقصة حياة قديس  وطبعا لازم يكون راهب ، وبها جانب من معجزاته وتنتهى بعبارة غريبة وهى أنه لو قمت بأرسال هذه الرسالة لعشرة أشخاص سوف تتحقق جميع أمنياتك فى الحال وإذا لم ترسلها سوف تصاب بعظائم الامور ويمكن تتحرم من دخول الملكوت ، وللاسف يتجاوب الكثيرين لهذه الخرافات أيوه اكرر خرافات وهى بعيدة تماما عن مفهوم ايماننا المستقيم ، إن تسطيح الايمان وحصره فى حياة قديس ومعجزاته هو نوع من تفريغ المسيحية من عمق الشركة مع السيد المسيح وربطها بقديسين ومعجرات وزيت وندور وعشور وبخور ورمل وحذاء وشبشب للقديسين شئ يندى له الجبين .

أعلم أن كلامى هذا ربما يستفز البعض ولكن صدقونى أدخلوا الى العمق وأنتم تعوا كل كلماتى ، وعفوا لماذا لا يوجد قديس متزوج أو زوجة وأم قديسة لماذا نلهث وراء الحياة البرية خاضها رهبان فى القرن الرابع ولا نلتفت لحياتنا الاجتماعية التى هى بالحقيقة تفوق حياة البرية .

إن أول معجزة صنعها السيد المسيح كانت فى عرس قانا الجليل ليدشن حياة الزيجة التى هى المعادل الطبيعى لحياتنا وهى التى قيل عنها " الكنيسة التى فى بيتك " .

أحبائى أود أن أشير ايضا أنه نتيجة تمسكنا بحياة القديسين الرهبان والنساك ، تغافلنا عن مشاعر الحب والعاطفة التى توجد فى سائر أولادنا ( بنين او بنات ) ونتعجب لماذا تستجيب بنتنا لمن يقدم لهم الكلام المعسول والحب المزيف حتى يقعوا فى المحظور .

إحبائى هذا امر طبيعى لما يحدث فى كل خدماتنا من محاوله عزل الاولاد عن البنات وعزل الرجال عن النساء وخلق حاله من تعظيم البتولية وارتباطها بالطهارة والنقاء وكأن الزيجة والعلاقة الحميمة بين الزوجين اصبحت شئ نجس يجب محاربته ، وصدقونى أعلم حالات كثيرة فشلت زيجيا بسبب هذا الاحساس .

أحبائى يجب أن نتعلم كيف أن نقدم السيد المسيح أولا فى كل حياتنا واكرر ما قلته سابقا فى عدة مقالات لقد أختفى السيد المسيح خلف سير القديسين والمعجزات وعلينا أن نعيد إكتشاف علاقتنا بالسيد المسيح .

أوعى تنسى تبعتها لعشرة على الاقل .