كتب - نعيم يوسف
استعرض وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع وزير خارجية فنلندا والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي حول السودان "بيكا هافيستو"، تفاصيل الجهود المصرية ذات الصلة بتحقيق الاستقرار هناك في ضوء رئاستها للاتحاد الأفريقي، وتقييمها للأوضاع في ضوء اتصالات مصر مع كافة الأطراف السودانية من أجل المساعدة في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.
 
كان "شكري"، قد استقبل "هافيستو"، اليوم الثلاثاء، أثناء زيارته الأولى لمصر كوزير لخارجية فنلندا وفي مستهل جولته بالمنطقة كممثل خاص للاتحاد الأوروبي وتحدث معه حول السودان، مشيراً إلى أهمية علاقات التعاون القائمة بين البلدين، ومعربا عن أطيب تمنياته لفنلندا في ضوء توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى.
 
وتناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير مجمل العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة، حيث أشار الوزير شكري إلى النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، والمزايا التي توفرها مصر للمستثمرين الأجانب في ضوء عضويتها بالعديد من التجمعات الاقتصادية بالقارة الأفريقية، فضلاً عن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية مؤخراً. كما أكد الوزير شكري على أهمية العمل من أجل زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، بما يرقى لمستوى العلاقات الثنائية الوطيدة بين الجانبين، بالإضافة إلى أهمية التعاون في مجال التعليم وبناء القدرات خاصة في ضوء سعي مصر لتطوير نظام التعليم بها، بجانب التعاون في مجال السياحة لزيادة أعداد السائحين الفنلنديين الزائرين لمصر.
 
وفيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، تناول اللقاء جهود مكافحة ظاهرة الإرهاب، حيث اتفق الوزيران على أهمية الاستمرار فى مواصلة العمل المشترك لمكافحة تلك الظاهرة التي تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء العالم، وتُمثل التحدي الأكبر لجهود تحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأوروبية.
 
كما أكدا على أهمية توحد المجتمع الدولى في مواجهة أنشطة التنظيمات الإرهابية عبر جهود شاملة وطويلة الأمد لتجفيف منابع تمويلها والحد من قدرتها على استقطاب وتجنيد مزيد من الشباب، وأيضا الأوضاع في كل من اليمن وسوريا وجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
 
وشدد وزير خارجية فنلندا على الأهمية التي توليها بلاده لتعزيز العلاقات مع مصر، مشيراً إلى ضرورة العمل على مواصلة الارتقاء بالتعاون بين البلدين في المجالات المختلفة إلى آفاق أرحب، سواء على المستوى الثنائي أو فيما يتعلق بالتشاور حول كافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يحقق مصالح البلدين.