كتب : نادر شكرى 
سادت حالة من الحزن بين أقباط كنيسة الأنبا بولا بحدائق القبة التابعة لدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر ، بعد اشتعال النيران فيها في ساعات متأخرة من ليلة أمس ، وقمنا بتفقد موقع لحادث لرصد الخسائر التي لحقت بالمبنى المكون من ثلاثة طوابق ، وعمره يعود لثمانينات القرن الماضي ، حيث كان المبنى مقر لرهبان دير أنبا بولا بالبحر الأحمر عند سفرهم للقاهرة ، ثم تم بناء كنيسة لخدمة أقباط المنطقة بعد بناء مستشفى سان بولا المجاورة للكنيسة .
 
وبرصد الخسائر عند صعودنا للمبنى فكان الطابق الثالث مشيد من الحديد وسطح " صاج " وبجواره قباب الكنيسة التي صنعت من هياكل حديدية ، وتسبب الحريق في انهيار الطابق الثالث والقباب والتهم النيران لكافة التكييفات التي كانت تغذى الطابق الثالث والثاني .
 
وأسفرت الخسائر عن سقوط " السلم " الذي يربط بين الطابق الثاني والثالث ، وفى الطابق الثاني حيث كان الدخان يتصاعد من أسفل الرماد وحطام الحريق ، وهو طابق مكون من عدة غرف منها سكن للراهب وغرفة مكتبة تضم مجموعه من الكتب الكنسية ومطبخ وغرفة لتخزين منتجات الدير وغرف للخدمات وقد التهمت النيران جميع الغرف وسقط سقف الطابق الثاني  وتصدع بعض الجدران ، ونجح العمال بعد اخماد الحريق في إخراج منتجات الدير التي كانت في ثلاجات الطابق الثاني ، الذي تعاملت معه قوات الإطفاء عدة مرات في عملية الإطفاء ، بعد إخماد الحريق ومع بدء تصاعد الدخان يتم التعامل معه من خلال الإطفاء بخراطيم المياه حتى تم إخماد الأدخنة التي تتصاعد من النيران .
 
وفى الطابق الارضى حيث توجد الكنيسة ومكتبة الكنيسة ، فلم تصل إليها النيران ولكن تأثرت بكمية المياه التي تم تسربت من سقف الطابق الأول إلى الكنيسة والمكتبة ، ولكن دون حدوث اى أضرار مادية ، فالكنيسة ورفات القديسين  لم تمس باى ضرر ، وقام عمال الكنيسة بنقل الأجهزة والشاشات وأجهزة الصوت إلى مستشفى سان بولا عن طريق السيارات حيث تبعد المستشفى عن الكنيسة بحوالي 100 متر .