كتب  :راضي نادي

اليوم الأول: في يوم الاثنين 8 يوليو 2019 بدأ اليوم بصلاة من تحضير كنيسة الروم الملكين الأرثوذكس، وبعد الصلاة كانت لدينا محاضرة كتابية لنيافة المطران (أنطونيوس الصوري) مطران زحلة، للروم الأرثوذكس وكانت المحاضرة بعنوان "التبرير بالإيمان"
ثم كان هنالك محاضرة للأستاذ (فادي نصر) حول "الحضور المسيحي في الشرق: خبرة أرثوذكسية - أنطاكية" تحدث من خلالها عن الدور الهام الذي يلعبه الكرسي الأنطاكي في الوحدة، ومن ثم عرفنا على حركة الشبيبة الأرثوذكسية التي تأسست عام 1942م، وتكلم عن النقاط الهامة التي طرحها الكرسي الأنطاكي مثل (الحركة المسكونية، العلاقات بين الكنائس، تقديم بعض الحلول للمشاكل الإجتماعية مثل التهجير).
 
كانت لدينا محاضرة للأستاذ (ميشال نصير) حول (تحديات الحضور المسيحي في المشرق)، تحدث من خلالها عن تحديات اليوم المشتركة بين مختلف الدول والتي يعاني منها الشباب؟ وتحدث أيضاً عن التحديات التي يواجهها المسيحيون اليوم كما تحدث عن عناصر القوة أو علامات الرجاء التي يحملها المسيحي أمام هذه التحديات والتحديات الخاصة بكل بلد من البلدان العربية.
 
و تم أستئناف المحاضرات مع الأب (بولس وهبه) ومحاضرته حول (التعليم الديني الموحد: انجازات ورؤى) عرض من خلالها العائلات الكنسية وتفرعاتها والمناخ المسكوني في لبنان، وكيف أنها البلد الأول في التعايش مع الفئات المتنوعة وقد تمخض عن هذه الحركة سنة 1996 تأليف مناهج تعليم مسيحي يشمل التعاليم الكاثوليكية والأرثوذكسية والتركيز على ما هو مشترك من التعليم الأنطاكي للكنائس ومراعاة تربية الإيمان بحسب الأعمار، وفيما بعد أعلنت العائلات البروتستانتية تبني هذه المناهج وضمها إلى تعاليمها، كما أكد على عمل ورش تعليم مسيحي خاصة للمدرسين بشكل منهجي منظم.
 ألقت (إلسي وكيل) محاضرة بعنوان (التنشئة المسكونية) تضمنت شرح الحركة المسكونية وكيفية تأسيسها، بعد ذلك قامت بعمل مشغل مسكوني للطلاب يشمل طرح الأسئلة ومناقشتها مع بعضنا البعض.
 
اليوم الثاني، بدأ بصلاة من طقوس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك التي هيئها طلاب المعهد وبعد الصلاة ابقي المنسونيور (جورج أبي سعد) محاضرة درس كتابي حول (رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح الثالث عشر) وتقسيمها إلى عدة أقسام وشرحها وتعريف صفات المحبة، ثم تحدث في المحاضرة الثانية عن تاريخ الكنيسة المارونية بإعطاء نبذة مختصرة عن الكنيسة السريانية تمهيداً للحديث عن الكنيسة المارونية.
ثم بدأت المحاضرة الثالثة مع الأب (وليد الديك) حول آباء الكنيسة والانقسامات وحدّثنا عن ما هو الفكر الأساسي الذي كانوا يحملونه في ذلك الوقت ومساعيهم نحو الوحدة المسكونية في الإيمان كما علمنا المسيح ليكونوا الجميع واحد كما أنا والأب واحد.
 
و كانت هناك محاضرة، مع الأب (رامي وكيم) ومحاضرته حول (محطات في تاريخ الحركة المسكونية) حيث شرح فيها عن الحركة المسكونية ومدى قدمها و تعريف مجلس الكنائس العالمي مع شروط الانضمام، و شرح أيضا عن مجلس كنائس الشرق الاوسط و العائلات التي يضمها وعرض اهم المحطات للحركة المسكونية.
 
و محاضرة للأب (رامي وكيم) استعرض تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الرومية، و ماهي علاقة الروم الكاثوليك بالحركة المسكونية وماهي رؤية الكنيسة للوحدة.
 
و القي الشيخ (محمد زراقط) محاضرة عن الحوار المسيحي - الإسلامي وكان منفتحاً جداً ومتفهم للاختلافات التي نمتلكها وتحويلها إلى نقاط قوة، والحث على تقبل الأخر وعدم تكفيره وشرح لنا ماهي معوقات الحوار.
و كانت هناك محاضرة درس كتابي من الاب (باسيليوس صبحي) شرح من خلالها آيات من إنجيل يوحنا (يو1: 35- 39) والحث على أن زمن العقل بدون الإيمان هو نوع من أنواع الجحود وأن الإيمان بدون عقل يعد انغلاق على الذات، والله لا يريدك أن تكون مغلقاً على ذاتك بل يريدك أن تكون منفتحاً انفتاحاً صادقاً وليس مزيفاً.
 
وفي الحصة الثالثة قمنا باستضافة الخور اسقف (يترون كوليانا) ولأول مرة في تاريخ المعهد ليشاركنا معلومات عن تاريخ كنيسة المشرق الآشورية، وشرح مكانتهم في التاريخ من قبل المسيح وتأثير حضارتهم على المسيحية، واستبيان الاختلاف بين عقيدتهم والعقائد الأخرى وكما تطرق إلى دور الكنيسة المشرقية الآشورية في الحركة المسكونية.
 
وفي الفترة المسائية شرح لنا الأب (نعمة صليبا) بإسلوب علمي وجميل جداً (مقدمات في الحوار الإسلامي - المسيحي) ومشاركتنا وتفاعلنا في بعض النشاطات التي ترسخ منهجية الحوار في أذهاننا بصورة عملية وعلمية.
وفي اليوم الرابع قدم دكتور (زاهي عازار) مقدمة تاريخية عن الحركة المسكونية والحضور المسيحي في المشرق وتأثير الظروف السياسية والاقتصادية على تاريخ الكنيسة، وكيف لعبت دورها في الإنقسامات التي حدثت في الكنيسة الأولى إلى وقتنا الحاضر وأهمية دورنا الحالي في ترسيخ الروح المسكونية فيما بين الكنائس.
 
و في اليوم قمنا بزيارة المطران الموقر (جورج خضر) وكان استقباله لنا بركة كبيرة كطلاب المعهد المسكوني حيث حدثنا عن مساهمته الحية والفعالة في العمل المسكوني ودوره الريادي في السعي لتجلي المسكونية على أرض لبنان، وقد استفدنا من فيض خبرته الزاخرة في الحياة المسيحية الحقيقية. 
وعند عودتنا كان بانتظارنا الأستاذ رامي والسيدة رولا في ورشة عمل مقسمة على قسمين كان القسم الأول منها عبارة عن محاضرة في (المسامحة وبناء السلام) واستأنفنا القسم الثاني من المحاضرة بعد استراحة الغداء وكانت عبارة عن ورشة عمل حول المسامحة المسيحية من منطلق إيماني.
وفي المساء كان لدينا اختبار في جميع المحاضرات التي حضرناها خلال الإسبوع.
 
وفي تمام الساعة الثامنة مساءً كان لدينا موعد مع قداسة البطريرك آرام الأول كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا وحدثنا عن كيفة إنفصال الإنسان عن الله وكيف خلصنا من خلال دم المسيح على الصليب ليرجع الإنسان إلى حضن أبيه السماوي
وفي تمام الساعة الثامنة مساءً كان لدينا موعد مع قداسة البطريرك آرام الأول كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا وحدثنا عن كيفية انفصال الإنسان عن الله وكيف خلصنا من خلال دم المسيح على الصليب ليرجع الإنسان إلى حضن أبيه  السماوي