كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
استنكر سمير زين العابدين وجود الحضانات الدينية الإسلامية والتي تعمل على نشر فكر التطرف وإقصاء الآخر، قائلاً: حضانة فى حلوان، تجبر البنات على إرتداء الحجاب، وتفرض على الصبيان إرتداء الجلابية، وحضانة أخرى في مدينتي تفصل طفلة في الثالثة في مكان معزول، لأنها مسيحية وباقي الأطفال يتم تحفيظهم القرآن.

وأضاف في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، لا يكتفي السلفيون والمتأسلمون بالعبث في حاضرنا، بل يعبثون بمستقبلنا أيضًا، والنظام في غفلة، أو هو راض عن ذلك –على حد قوله-.

متابعًا، إن الدولة تري في المعارضين السياسيين خطرًا علي وجودها، وتتخذ الإجراءات ضدهم، ولكنها لا تري أي أهمية للخطر المحيق بمستقبل هذه الأمة من هؤلاء المتأسلمين، بشيء من الفطنة فإن مجرد المعارضة لا تصل الي حد المؤامرة طويلة المدي، التي يخطط لها المتأسلمون للإستيلاء علي الحكم، والحياة بأكملها، ولكن خطوة خطوة وعلي المدي الطويل، وسينجحون طالما غضضنا الطرف عنهم وتركناهم يعيثون فسادًا في الأرض.

واستطرد، لقد تعلم السلفيون الدرس من الأخوان، الذين وثبوا علي الحكم دون أن ينتظروا لتكتمل صفوفهم وسيطرتهم بشكل كاف، فأستطاع الشعب والجيش، التخلص منهم، أما لعبة السلفيين فهي لعبة ممتدة طالما المناخ مناسب وهم يخططون لأن يكون المستقبل لهم بعد أن يستكملوا سيطرتهم علي معظم المجتمع، والأرض خصبة يزرعونها بكثافة لتنتج أجيالاً وأجيالًا تكفي حين يثبون علي الدولة والحكم.

والحكومة تعمل بقاعدة عيشني النهاردة وموتني بكرة، فسنواتهم مهما إمتدت لا شك لن تصل الي أن يكبر أطفال الحضانات والأجيال التي سبقتهم والتي ستليهم ليشكلوا ذخيرة المتأسلمين للسيطرة علي الدولة.

وشدد بقوله، مظاهر التسلف تنتشر بشدة، والنقاب والجلباب يزداد باضطراد سريع، ولكننا لسنا مثل تونس والمغرب، فأول المعترضين هم نواب الشعب ذاتهم، إما لتسلفهم أو لإدعاء التديّن، او لجهلهم أو لعيشني النهاردة وموتني بكرة أيضًا.

وتابع، كل هذا يحدث وهناك مفسد أكبر اسمه الأزهر، يقود الفكر المتسلف ويرجعون إليه وهو الأكثر تطرفًا والأكثر خطرًا علي مستقبل الحياة في مصر.

وأختتم بقوله، إن المتشدقين بالوطنية وتحيا مصر والأمن القومي، هم المدانون الآن لأن إهتماماتهم الآنية وإغفالهم المؤامرة السلفية سوف يقودنا الي مستقبل مرعب.

كما أن محاولات العلمانيين والمتحررين تنمو ببطء نتيجة المقاومة التي تلقاها من كل الجاهلين بها وبالطبع من التيارات الإسلامية الساعية للحكم والسيطرة.

ومهما كانت الإنجازات الذين يتحدثون عنها، تظل صغيرة أمام الخطر الذي يحيق بنا وإن لم نلتفت الي التعليم السوي القويم، فالمتأسلمون قادمون ولن تنفع الإنجازات.