كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
قال الكاتب والمفكر شريف شوباشي ، أن الصحفية الفرنسية "هيلين سالون" بجريدة لموند الفرنسية العريقة والتي كتبت مقالا مطولا في لموند من أربع سنوات عن حملته لخلع الحجاب وأجرت حوارا معي وقتها ،نشرت أمس  مقالا اثأر قلقه وحفيظته .
 
وأضاف شوباشي عبر حسابه الشخصي على "فسيبوك" :"خلاصة المقال أن هناك تفرقة واضطهاد موجه ضد اللاعبين الاقباط في كرة القدم يمنعهم من اللعب في الأندية الكبيرة وأكدت انه خلال المائة عام الماضية لم يظهر سوى ٩ لاعبين أقباط في مصر أبرزهم الكابتن هاني رمزي، الحقيقة أنى كنت دائما استهزىء بهذا الكلام وأقول أن كرة القدم ليس فيها واسطة وان مستوى اللاعب هو الذي يحدد مكانته في الأندية الكبرى.. وكان تحليلي لسبب ندرة اللاعبين الاقباط هو أن الذين يصلون إلى مستويات مرموقة في كرة القدم في مصر بل وفى العالم كله هم من أبناء الطبقات الكادحة وان غالبية الاقباط ينتمون إلى الطبقة الوسطى (هذا تحليلي وقد أكون مخطئا فأرجو من فلاسفة الغبرة الامتناع عن إي تجاوزات.
 
وتابع ،  لكنى عندما قرأت مقال لموند قفزت إلى ذهني واقعة ارويها في عجالة: في عام ١٩٧٧ ذهبت إلى عمارة على كورنيش النيل لشراء شقة واستقبلني صاحب العمارة وكان رجلا طيبا للغاية يدعى الحاج إبراهيم وكان محدود الثقافة.. وبعد حوار سريع سألني اسم حضرتك إيه؟ وعندما قلت له "شريف الشوباشى"  أطرق قليلا ثم سألني: الاسم بالكامل لو سمحت.. ولم افهم مغزى السؤال في وقتها لان موجة اللوثة الدينية لم تكن قد سيطرت على مصر تماما بعد فأجبته "احمد شريف الشوباشى" فظهرت علامات الراحة على قسمات وجهه وقال لي: أصل بصراحة أنا ما بابعش للجماعة المسايحة" قالها هكذا حرفيا.. وكان هذا الرجل الطيب نموذج لأناس يكرهون التعامل مع غير المسلم عملا بما قال شيخهم الشعرواى بان من يرضى مسيحيا فهو قد دخل ملته ولم يعد مسلما.
 
وأوضح ، ومن الواضح بالفعل أن مجال كرة القدم زاخر بهذا الفكر التقليدي المتعصب الذي يعتبر وجود المسيحي في الفريق افتئات على الإسلام وربما "شؤم" على الفريق.. وكعادة الصحف المحترمة فلا تكتفي لموند بالكلام النظري : فقد التقت ايلين سالون بالعديد من اللاعبين الاقباط من بينهم فادى بولس (١٧ سنة) الذي حاول أن يلعب في النادي الأهلي العريق ونجح في الاختبارات لكنهم اعتذروا له عن قبوله دون إبداء أية أسباب.. وذهب إلى عدة أندية أخرى رفضته لاسمه الذي يدل على انه مسيحيي.. ووصل الأمر إلى أن احد المدربين طلب منه تغيير اسمه حتى يستطيع ضمه للفريق.
 
كما أوضح،  وتشير الصحيفة إلى أن شابا يدعى مينا بندارى انشأ في سيدي بشر بالإسكندرية أكاديمية لكرة القدم بها مسلمون ومسيحيون حتى يعطى فرصة للمواهب الحقيقية، ..نعم هناك حرب نفسية على شباب الاقباط في ميدان كرة القدم تجعلهم ينسحبون من ميدان المنافسة .. وخروجنا المهين من كأس إفريقيا وقبلها من كأس العالم مرجعه الرئيسي في رأيي المتواضع ليس فقط مستوى اللاعبين ولكن في الأخلاقيات والقيم والمفاهيم المهيمنة على منظومة كرة القدم في مصر.
 
واختتم:" أعطوا الفرصة لشباب الاقباط وكفوا عن التعصب والحمق والغلو.