كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
أبرزت صحيفة يورو نيوز الجدل الدائر بإيران حول الحجاب، خاصة بعد العقوبات الأمريكية التي من المتوقع أن تفرضها الإدارة الأمريكية على طهران.

فالخروج للشارع سافرة الرأس ليس أمرًا سهلاً في إيران بل يعرض صاحبته للشرطة الأخلاقية والاعتقال، أو التعرض لمضايقات لمعارضة الخروج سافرة الوجه مع قوانين البلاد بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

يبرز موضوع الحجاب على الساحة الإيرانية عقب العقوبات الأمريكية المنتظرة بعد انسحاب إيران من الاتفاق النووي عام 2015، وسط تساؤلات إلى أي مدى يمكن للحكومة الإيرانية أن تواصل التزامها بتطبيق الحجاب وسط الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حيث انهيار العملة وارتفاع تكاليف المعيشة.

ونشرت الصحيفة تقريرًا مفاد أن الكثير من النساء الإيرانيات يعارضن قانون اللباس، ويحاولن إعادة تعريف الخطوط الحمراء التي كان فرضها رجال المؤسسة الدينية، وقد رصد مراسل أسوشيتيد بريس، على مدار تسعة أيام، نحو عشرين امرأة في الشوارع والأماكن العامّة دون حجاب، لا سيما في المناطق الراقية بالعاصمة طهران.

من جانبها قالت نيكي غاسيمبور 18 عامًا، "إذا كان المجتمع يقبل بحرية الاختيار فيما يتعلق بالحجاب، فحينها سأقوم بخلع حجابي".

وفي شهر ديسمبر من العام 2017، تصدر التحركات المناهضة للحجاب الإجباري عناوين الصحف، وكان ذلك حين صعدت امرأةٌ إلى صندوق للمرافق العامة في شارع الثورة وسط طهران وثبّتت حجابها على عصا وأخذت تلوّح به.

من جانبها قالت النائبة الإصلاحية بارفان صلاح،ى إن إكراه النساء على ارتداء الحجاب أسلوب غير ناجح، ويجب أن يصبح اختيار الحجاب اختياري وليس إجباري وأن يكون على قناعة دينية راسخة.

ولفتت إلى أنه من غير المحتمل تغيير قواعد الحجاب من خلال التشريع بسبب القيود المفروضة على البرلمان، وبدلاً من ذلك ينبغي أن تشارك النساء في الاحتجاجات اللا عنفية.