فى مثل هذا اليوم 14 يوليو 2002م..

سامح جميل

نجا جاك شيراك الرئيس الفرنسي من محاولة اغتيال عندما اطلق احد النازيين الجدد رصاصة من بندقية مخبأة في حقيبة «جيتار» خلال مرور موكب شيراك في الشانزليزيه لتفقد العرض العسكري بمناسبة يوم الباستيل والعيد الوطني الفرنسي.
 
واعتقلت الشرطة الفرنسية المتهم بعد صيحات تحذيرية من الجمهور، واعترف المتهم بانه كان يريد اغتيال شيراك وتغيير العالم، الا انه اشتكى من معاناته من متاعب نفسية وحاول الانتحار في وقت لاحق.
 
فقد تم القبض على الرجل بعد اخراجه بندقية قبل قليل من مرور شيراك وهو على مسافة 12 مترا من موقعه في اطار العرض التقليدي بمناسبة يوم الباستيل.
 
وكان الرجل يخفي السلاح في حقيبة جيتار بنية اللون وقام المتفرجون على العرض بابلاغ الشرطة التي القت القبض فورا على الرجل.
 
واعترف المشتبه به بمحاولة الاغتيال وقال للشرطة انني اريد ان اغير العالم. واضاف قائلا وهذه كانت وسيلة جيدة لتغيير الحكومة. وقال وزير الداخلية نيقولا ساركوزي في تصريح للصحفيين ان المشتبه به متشدد يميني متطرف معروف بميله الى العنف وله سجل لدى الشرطة.
 
وقال باتريك ديفيد جيان الوزير المنتدب لشئون الحريات المحلية ان الرجل حاول الانتحار وصوب سلاحه نحو نفسه بعد فشل محاولته في الاعتداء على شيراك. وقال متحدث باسم الشرطة ان المشتبه به معروف بأنه من النازيين الجدد وانه عضو في عصابة اجرامية وعمره 25 عاما.
 
وقال شهود العيان ان بعض النظارة بدأوا في الصياح على الفور وان الشرطة طرحت الرجل ارضا وقيدت معصميه ثم اقتادته بعيدا، وبرز بعض رجال الشرطة في ملابس مدنية من بين المحتشدين لمساعدة زملائهم الذين كانوا بالزي الرسمي.
 
وقال نيكولا كوتو المتحدث باسم نقابة ضباط الشرطة ان الرجل
 
اطلق النار في اتجاه السيارة لكن الطلقة طاشت ولم يصب احد. واضاف لا اعتقد في وجود اي مؤامرة والا كان مطلق النار قد استخدم سلاحا من عيار اكبر.
 
يبدو كعمل رجل مختل. وجاء في بيان اصدرته الشرطة في وقت لاحق ان هذا الشخص البالغ من العمر 25 سنة معروف بانتمائه لحركات النازية الجديدة والاجرام. واضاف البيان ان الرجل الذي كان حليق الشعر قد قبض عليه اثناء جولة شيراك في ساحة «ليتوال» المحيطة بقوس النصر بعد ان استخدم بندقية طويلة من عيار 022 مرة واحدة.
 
ولم يتضح ما اذا كان شيراك قد لاحظ الواقعة عند بدء مروره في جادة الشانزليزيه قبل بداية العرض العسكري الذي استمر ساعة بمناسبة عيد الثورة الفرنسية التي قامت عام 1789.
 
وانتهى العرض بسلام دون توقف بعد ان شارك فيه طلبة احدى الكليات العسكرية الاميركية وعربة حريق تابعة لادارة الاطفاء بمدينة نيويورك في اشارة لعلاقات الصداقة الفرنسية الاميركية.
 
وسئلت برناديت زوجة شيراك عما اذا كانت هذه محاولة اغتيال، فقالت نعم، المسألة واضحة، واشارت الى ان وزير الداخلية نيكولا ساركوزي اطلعها على الامر.
 
وقال السائح محمد شلالي، الفرنسي الكندي، والذي كان برفقة اولاده الثلاثة كنت اتابع الموكب وشيراك يعبر بسيارته عندما شعرت بحركة في الناحية اليمنى عندها شاهدت على بعد مترين او ثلاثة رجلا يصوب ناحية الرئيس.
 
واضاف بعد ان روى ما شاهده للشرطة «قام رجل بضرب يد مطلق النار وقمت بامساك طرف السلاح الذي سقطت قطعة منه معدنية.
 
وقام ثالث بتوجيه البندقية الى الاعلى». واكدت الشرطة الفرنسية في بيان ان الرجل الذي اعتقل استخدم بندقيته وهي من نوع 22 ال مرة واحدة. الوكالات شرطي يمسك بالبندقية امامه النازي الجديد مرتكب محاولة الاغتيال ـ رويترز حقيبة الجيتار التي كانت البندقية مخبأة بها ـ خلال عرض يوم الباستيل العسكري..!!