كشفت اعترافات المتهم الرئيسى علاء فتحى محمد أبوالغار فى حادث محطة مصر بتحقيقات النيابة العامة، كيف تصرف وقت الحادث، وماذا فعل بعد تصادم الجرار.


ويصف المتهم علاء فتحى، مكان وجوده داخل القطار قبل حدوث واقعة المحاشرة، وفقاً لتحقيقات النيابة، التى تنفرد «اليوم السابع» بنشرها، فيقول: «أنا كنت قاعد فى الكبينة اللى فى المقدمة من الناحية الشمال، فى اتجاه التحويلة، وكانت محطة القطار فى ظهرى، لحد ما وصلت فوق نقطة التحويلة»، مضيفا: «لما رجعت العاكس لورا عكست اتجاه القطر لاتجاه المحطة، وفى الوقت ده عامل المناورة كان واقف فى مؤخرة الجرار من ناحية المحطة، وكان بيحوللى التحويلة من خط واحد لخط اتنين».
 
وأشار المتهم، إلى أنه قام بتغيير اتجاه القطار، مستطرداً: «أنا غيرت العاكس وغيرت الاتجاه، ومشيت فى اتجاه المحطة، وابتديت أمشى حوالى 4 أو 5 متر لحد لما لقيت الجرار التانى جاى فى وشى، وخبط فيا وحصلت المحاشرة، وقتها أنا كنت قاعد فى نفس مكانى بس لفيت الكرسى شوية وبقى وشى فى اتجاه المحطة، والجرار اللى خبط فيا على يمينى، ودراع العاكس ودراع السرعة على شمالى، وكنت المفروض ألف وأقعد الناحية التانية زى التعليمات اللى أنا واخدها».
 
واعترف علاء فتحى، بعدم اتباعه للتعليمات وإهماله الجسيم الذى أدى للحادث، ردا على سؤاله عن سبب عدم اتباعه للتعليمات الأمنية داخل القطار، قائلا: «أنا استسهلت عشان مش كل شوية ألف وأغير مكانى، واعتمدت على عامل المناورة وأنا متعود على كده من زمان، وكل السواقين شغالين على كده».
 
 وكشف المتهم الرئيسى، عن تصرفه وقت حدوث التصادم مع الجرار الآخر: «أنا حاولت أزود السرعة قبل التصادم، عشان ألحق أجرى بس ملحقتش وحصل التصادم، وبعدها شديت ذراع العاكس ونزلت من الجرار، وهو ذراع حديد فيه سقاطه من الآخر، وبيعشق فى الجرار عشان يحول الجرار من إنه يمشى لقدام أو يمشى لورا، والمفروض ميتشلش من الجرار إلا لو دراع السرعات على الواقف، وميكنش واخد أى سرعة».


وأوضح المتهم علاء فتحى، كيفية قيامه بسحب ذراع العاكس من القاطرة وقت الحادث، على الرغم من وجود ذراع السرعات على السرعة القصوى، قائلا: «أنا المفروض مبطلعش، بس أنا لما شديته طلع فى إيدى وده ممكن يكون فيه عيب من دايرة العاكسات»، موضحاً أنه كان يتجه لأول السكة مع عامل المناورة، واتبع التعليمات بالذهاب للورشة أو السكة لجلب قطار آخر، مؤكداً أن لائحة سلامة التشغيل تمنع تشغيل أى جرار بدون مساعد سائق بجوار السائق الرئيسى.
 
وعن تأكيد لائحة السلامة والتشغيل، فى حالة حدوث خلل أو حادث بأى جزء من القطار، يجب إيقافه بأسرع ما يمكن بطريقة آمنة، قال المتهم: «أنا نتيجة التصادم نزلت أجرى ومركزتش فى أى حاجة، وأنا نزلت أجرى بعد ما خبطت فى الجرار التانى مش قبل ما نخبط فى بعض».
 
وعن عدم اتباعه للتعليمات وقيادته للقطار بدون مساعد، مخالفا للتعليمات، قال السائق أمام النيابة: «ملاحظ التشغيل طلعنى من غير مساعد، وده رئيسى وهو اللى طلعنى على الجرار من غير مساعد، وأنا مقدرش أخالف الريس بتاعى، والسكة الحديد معايشة كده بقالها فترة عشان مفيش مساعدين للسواقين»، موضحاً: «واحد اسمه محمد عبدالعزيز هو اللى عينى على الجرار، والمفروض ملاحظ التشغيل هو اللى بيشغلنى، واليوم بتاع الحادثة كان سامح صبحى، ومهدى محمد هما اللى موجودين، وفى اليوم ده كانوا عارفين إنى طالع من غير مساعد، والكلام ده من زمان بيحصل، وبطلع على طول من غير مساعد، ولما أقولهم فين المساعد؟ يقولولى مفيش. وأنا بضطر أشتغل، عشان لقمة عيشى ورؤسائى هما اللى بيقولولى اطلع بطلع».


وعن إمكانية تفادى الحادث، بوجود مساعد للسائق داخل الجرار، أقر المتهم: «أيوه طبعاً لو كان فى مساعد سواق، كان نبهنى ولو واحد منا نزل، كان التانى فضل جوه الجرار ووقفه لما مشى»، مشيراً إلى أنه فحص كمية الوقود الموجودة بالقاطرة، مستطرداً : «كانت مليانة على الآخر بس مش عارف قد إيه».
 
واعترف المتهم علاء فتحى، خلال التحقيقات بوجود سوابق جنائية له قبل الحادث، مستطرداً: «أنا عندى قضية آداب فى طنطا كانت فى 2015 أو 2016 تقريباً، وأنا مسألتش عليها، ومعرفش إيه اللى حصل فيها، وكمان عندى إيقاف عن العمل فى الهيئة كنت بتعاطى مخدرات، وأنا أصلى اتعملى التحقيق ده عشان كن واخد دواء فيه مادة مخدرة».

السيد على صلاح محامى المتهم الثالث اثناء الجلسة
 
ورداً على تقرير اللجنة الهندسية بقيام المتهم بإيقاف القاطرة رقم 2302 بمكان غير آمن بحوش أبى غطاس، حال انتظاره للمتهم محمد حمدى توفيق، بإجراء التحويلة اللازمة لتغيير مسار القاطرة، فى حين أنه كان يتعين عليه التوقف بمنطقة الفدو، أقر المتهم «أنا وقفت فى المكان ده على حسب عامل التحويلة وهو اللى بيشغلنى».
 
كما اعترف المتهم رداً على تقرير اللجنة الفنية بقيامه بوضع ذراع السرعة على أقصى سرعة، ثم ترك الجرار عقب حدوث التصادم مباشرة، مما يؤكد عدم اتخاذه الحيطة والحذر، وتأمين الجرار من التحرق بدون سائق، قائلا: «كل الكلام ده حصل فعلاً واتخضيت ومكنتش فى وعيى، ونزلت جرى بسرعة».

هيئة المحكمة
 
وأضاف المتهم خلال التحقيقات، أن «رجل الميت» الموجودة بالجرار الخاص به وصاحب الكارثة لا تعمل، مؤكدا: «رجل الميت مش شغالة وبايظة»، مستطردا: «أنا معملتش حاجة هو رجل الميت أصلاً بايظة من زمان، وذراع العاكس، أنا معملتش فيه حاجة وده اللى كنت شغال بيه يوم الحادثة، ومفيش سبب يخلبنى أشتغل بحاجة تانية، وذراع العاكس موجود معايا، وأنا لما ذراع العاكس اتشال معايا، وأنا معرفش شديته ازاى، من الخضة بتاعة الحادثة».
 
ورداً على اتهام النيابة للمتهم، بإلحاق الخسائر المادية بمحطة مصر والمقدرة بـ8 ملايين و288 ألفا و236 جنيها، أوضح المتهم: «أنا غلطان بس ده مش غلطتى لوحدى، ومشترك معايا ناظر الحوش السيد أبوالفتوح، وعامل المناورة محمود حمدى، علشان نزلونى فى حتة فيها أعمال مناورة من غير ما يأمنوها، وغلط عامل البرج محمود فتحى، علشان كان فاتح السكة مقفلهاش بعد ما دخلت الحوش».
 
واعترف المتهم الرئيسى بخطئه فى قيادة القطار دون مساعد، مؤكداً أنه فعل ذلك بناء على توجيهات رؤسائه، مضيفاً أنه لا يستطيع أن بخالف أوامر القيادات داخل المحطة خوفاً على عمله، وهو أسلوب معمول به فى السكة الحديد منذ زمن، كما اعتاد السائقون على قيادة القطارات دون مساعدين، نظراً لقلة عدد المساعدين داخل الهيئة. فيما أثبت تقرير كشف المخدرات الخاص بالسائق علاء فتحى السيد، عن تعاطيه للمواد المخدرة، ووجود كشف خاص بتعاطيه المواد المخدرة صادر فى بيان الوظيفة الخاصة به، ومقدم من هيئة السكك الحديدية.

مستند (1)


مستند (2)