انتظامي في الصلاة أصلح لي كل شيء» هكذا بدأ عاصم سميح عبد الباعث يوسف الحاصل على المركز الثاني مكرر علمي علوم بكفر الشيخ بمجموع ٤٠٩.٥ درجة، كلماته بعد فرحة عارمة دخلت منزلهم عقب علمهم بالنتيجة.

 
قال عاصم، إننا أسرة قوية متماسكة، والدي طبيب صيدلي تعلمت منه الكفاح والجد وكان دائم التشجيع لي، ووالدتي تعمل بجامعة كفر الشيخ وكانت توفر لي الهدوء للمذاكرة، أما أخي الأكبر "باسم" فهو في الصف الخامس طب بشري، وحقيقة الأمر لم أكن أتوقع أن أكون من أوائل الثانوية العامة، ولكنني كنت أدعو الله تعالى كثيرا، وأشعر بمزيج من مشاعر الفرحة والتوتر والفخر، وأكثر ما أسعدني هو الفرحة التي رأيتها في عيون أبي وأمي.
 
حلمي.. اختراع أدوية لمرضى الأورام
 
وأضاف، أن وزير التربية والتعليم لم يكلمني بعد، وأتمنى من كل قلبي أن أحصل على منحة لألمانيا لدراسة الطب، وحلم حياتي أن اخترع أدوية تفيد البشرية وتخفف من الآلام المرضى وخاصة الأورام. 
 
وعن عدد ساعات المذاكرة اليومية، أشار عاصم إلى أن بداية العام كانوا 4 ساعات مذاكرة، ومع اقتراب الامتحانات كانت تصل لـ١٢ ساعة يوميا، قائلا: «اعتمدت بنسبة 80% على الدروس الخصوصية، ولا يمكن التفوق بدونها إلا من خلال ما يسمى "بالتعليم الذاتي" وهو الاستماع للبرامج العلمية على الإنترنت ولكن المدارس فقط لا يمكن الاعتماد عليها في الوقت الحالي، ولم أذهب إلى المدرسة طوال فترة الثانوية العامة، كما أنني لم أكن أشاهد التليفزيون ولم تجذبني مباريات كرة القدم».
 
ووجه عاصم نصيحة لطلاب الصف الثاني الثانوي، قائلا: «كل طالب ثانوي عام أو حتى فني عليه أن يحدد هدفه ويحققه بالاجتهاد والتقرب من الله، وبشكل شخصي قربي من الله هو العامل الرئيسي في نجاحي».