زهير دعيم
 
 
الوجوهُ القديمةُ الكالحةُ عينها 
تعودُ من جديد
تعود الى مسرحِ الحياة 
لتكوْكبَ !!!
تعودُ الى السّاحةِ 
 
لتتبارى مع نفسِها 
في ميْدانٍ 
أكل الدّهرُ عليه ونامَ 
تعودُ
تنثرُ الوعودَ والأحلامَ 
 
تنثرها هنا وهناك 
لتنساها غدًا 
وتروح تضحكُ ضحكتها الصفراء إيّاها 
وكيف لا ؟!
والوعودُ هي الوعود 
 
باهتة ... ناشفة 
لا ماءَ فيها ولا حياة
ولا طلَّ ولا عطر
لا أمل يُبرعمُ 
 
ولا نجوى يكتبها الآتي على خدِّ الحياة
وعلى مفرقِ الأيام 
فالحبرُ جفَّ
والصّوتُ بُحَّ
وما زالوا ...
 
يحيكون من الأوهامِ شالًا 
ومنَ الأكاذيب موّالًا 
ويبنون لنا القصورَ في الهواء 
والصّروح في القِفار 
ويتبارون ...
 
في الظّهورِ الأجمل 
صُبحًا ومسا 
يتقاتلون ، يتراشقون التهم 
والكلّ يقول : "أنا " 
أنا الأول ... أنا الأفضل 
أنا من ضحّى 
 
أنا مَن يقود ... 
أمّا أنا الأنسان البسيط 
فسأعلنها جِهارًا 
سأبقى في بيتي 
أداعب القلمَ تارةً 
وأنظرُ الى السّماء أخرى.