جذب رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، أنظار الجماهير أثناء تواجده في استاد الإسكندرية لمساندة منتخب بلاده أمام الكونغو الديمقراطية، ضمن فعاليات كأس الأمم الأفريقية، بعد أن تمكنت من الفوز والعبور للدور المقبل بركلات الترجيح 4-2.

ونشر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لرئيس مدغشقر، متسائلين عن سنه؛ حيث أنه يبدو عليه علامات الشباب، التي نادرًا ما تظهر على رؤساء الدول.

يبلغ رئيس مدغشقر الذي يحمل الجنسية الفرنسية 45 عامًا، وكان والده عقيدًا في الجيش، وهذا ما جعله ينشأ في عائلة تتمتع بمستوى مادي جيد.

ولد أندرية في 30 مايو عام 1974، وحصل في سن الـ13 على بطولة الكاراتيه، لكنه كان مولعًا بالموسيقى منذ الصغر، واستطاع أن يقتحم عالم الفن بوصوله سن الـ19، حيث أسس شركة إنتاج صغيرة وقام من خلالها أيضًا بتنظيم بعض الحفلات الغنائية لموسيقين أجانب.

في عام 1994 التقى رئيس مدغشقر بزوجته الحالية، التي تزوجها عام 2000 بعد حصولها على الماجستير في العلوم المالية والمحاسبة في باريس، وحظى منها بـ3 أطفال.

خاض رئيس مدغشقر تجربة ثانية عام 1999، وهى تأسيس شركة للطباعة الرقمية وعمل على صناعة اللوحات الإعلانية، وفي 2007، أعلن ترشحه في انتخابات رئيس بلدية "أنتاناناريفو"، وفاز بنسبة 63.3%.

تولى رئيس مدغشقر عام 2009 منصب رئيس السلطة الانتقالية العليا في الدولة وكان حينها يبلغ 35 عامًا، وفي 2013، لقب بـ"أفضل رجل أعمال شاب في مدغشقر" من قبل البنك الفرنسي.

وبحلول عام 2014، أصبح رئيسًا للحكومة، ولسنوات عمره القليلة أصبح أصغر شخص يتولى منصب رئاسة الحكومة حول العالم.

كان طموح أندريه أعلى من رئاسة الوزراء، حيث أنه تقدم في انتخابات الرئاسة التي أقيمت في مدغشقر عام 2018 ووعد الجميع في حملته الانتخابية بإغلاق مجلس الشيوخ لتوفير المال وبناء الجامعات، وتوفير الكهرباء لكل مواطن، إضافة إلى العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي، وزيادة الأمن، ليحصل بالفعل في يناير الماضي على منصب رئيس البلاد.