في مثل هذا اليوم 8 يوليو 1889م..

سامح جميل

وال ستريت جورنال (The Wall Street Journal) هي جريدة دولية يومية باللغة الإنجليزية تنشرها شركة نشر الأمور الاقتصادية داو جونز في مدينة نيويورك مع طبعات آسيوية وأوروبية. 
 
اعتبارًا من عام 2007 بلغ تداول نسخ الجريدة اليومية في جميع أنحاء العالم ما يزيد عن 2 مليون دولار مع ما يقرب من 931000 مشترك في الإنترنت. 
 
كانت أكبر الصحف تداولا في الولايات المتحدة حتى نوفمبر 2003 عندما تجاوزتها يو إس إيه توداي (USA Today). 
 
منافستها الرئيسية هي فاينانشال تايمز اللندنية التي تنشر أيضا العديد من الطبعات الدولية.
 
تغطي هذه الجريدة في المقام الأول الأعمال التجارية في الولايات المتحدة والعالم والأخبار والقضايا المالية. 
 
أتى اسم الجريدة من وول ستريت وهو شارع في مدينة نيويورك يشكل قلب المنطقة المالي. 
 
طبعت بشكل مستمر منذ تأسيسها في 8 يوليو عام 1889 من قبل تشارلز داو (Charles Dow)، وإدوارد جونز (Edward Jones) وتشارلز بيرغشترسر (Charles Bergstresser). 
 
فازت الصحيفة بجائزة بوليتزر 33 مرة بما فيها جوائز 2007 لخيارات الأسهم بأثر رجعي والآثار السلبية لاقتصاد الصين المزدهر.
 
تأسست شركة داو جونز الناشرة لجريدة وال ستريت عام 1882 من قبل الصحفيين تشارلز داو، وإدوارد جونز وتشارلز بيرغشترسر. 
 
حول جونز اسمها من (Customers Afternoon Letter) إلى جريدة وال ستريت ونشرت لأول مرة في عام 1889 وبدأ توزيع خدمة أخبار داو جونز (Dow Jones News Service) عبر التلغراف. 
 
كانت الجريدة تعرض مؤشر جونز وهو أول مؤشر من عدة مؤشرات لأسعار البورصة والسندات في بورصة نيويورك.
 
استطاع الصحفي كلارينس بارون التحكم في الشركة بعد شراء الجريدة بـ 130,000 دولار في عام 1902.
 
كان تداول الجريدة حينئذ حوالي 7000 لكنه ارتفع إلى 50000 بحلول نهاية العشرينيات من القرن التاسع عشر. 
 
كان لبارون وأسلافه الفضل في خلق مناخ من عدم الخوف وإعداد التقارير المالية المستقلة. 
 
توفي بارون في عام 1928 أي قبل عام من الثلاثاء الأسود وانهيار سوق الأوراق المالية التي أدت إلى الكساد الكبير في الولايات المتحدة.
أحفاد بارون وهم من أسرة بانكروفت واصلوا السيطرة على الشركة حتى عام 2007.
 
أخذت الجريدة شكلها الحديث البارز في العقد الأربعين من القرن التاسع عشر، وهو الوقت الذي شهدت فيه الولايات المتحدة ومؤسساتها المالية في نيويورك توسعًا صناعيًا. 
 
عين برنار كيلجور مديرًا للتحرير في الجريدة في عام 1941 وكرئيس تنفيذي للشركة في عام 1945، وفي نهاية المطاف بعد 25 عاما في الخبرة عين كرئيس للجريدة.
 
كان كيلجور مصمم ومبدع الأيقونات في الصفحات الأولى مع ملخص "ما هي الأخبار" وإستراتيجيته للتوزيع، نقل تداول الجريدة من 33000 في عام 1941 إلى 1.1 مليون دولار عند وفاة كيلجور في عام 1967. 
 
في زمن كيلجور أيضًا في عام 1947، فازت الجريدة بأول جائزة بوليتزر لكتابة الافتتاحية.
 
رغم سمعتها كجريدة ذات أخبار تجارية موثوقة ومحايدة فقد سقطت في الأوقات المضطربة في التسعينيات من القرن التاسع عشر حيث انخفضت أرباح الإعلانات وارتفعت تكاليف الطباعة مرتبطة بأول خسارة سنوية في مؤشر داو جونز الصناعي في 1997 مثيرة التكهنات بأن وقت التغيير الجذري في الجريدة قد حان أو يجب حان وقت بيعها...!!