كتب : سامح جميل
أعربت رئاسة الجمهورية عن أسفها "لرحيل ابن بار من أبنائها وشهيد من شهداء الدبلوماسية المصرية هو الدكتور إيهاب الشريف رئيس بعثتها الدبلوماسية في بغداد الذي فقد حياته على يد إرهابى..
 
تم خطف إيهاب الشريف يوم السبت 3 يوليو، 2005 عندما خرج من سيارته لشراء جريدة.
 
في 6 يوليو، 2005 نشرت جماعة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي على موقعها على الإنترنت بيانا أعلنت فيها أنها قتلت إيهاب الشريف، وجاء في الرسالة الإشارة إلى أنه كان يعمل دبلوماسيا في إسرائيل. وضمن بيان تسجيل فيديو يظهر فيه إيهاب الشريف معصوب العينين وهو يذكر هويته ومحل إقامته في مصر..
 
وجاء في البيان أيضا: "قررت محكمة الشرعية للقاعدة في العراق تسليم السفير المصري المرتد المتحالف مع اليهود والصليبيين إلى المجاهدين لتنفيذ عقوبة الردة وقتله"..
 
رأى مراقبون أن الهدف من خطف إيهاب الشريف وقتله هو ثني الدول العربية عن تعزيز علاقتها مع الحكومة الانتقالية في العراق.
 
كشف ضابط رفيع المستوى في جهاز المخابرات العراقية الذي تتولى إدارته أمريكا منذ تأسيسه عام 2004 النقاب عن معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات العراقية بواسطة قياديين في تنظيم القاعدة تم اعتقالهم في وقت سابق من هذا العام تؤكد تورط دولة إقليمية كبرى في عملية خطف وقتل السفير المصري السابق في العراق إيهاب الشريف.
 
وكانت مجموعة أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق اعلنت في 7 يوليو 2005 في بيان تم بثه على شبكة الإنترنت اعدام ايهاب الشريف الذي كانت تبنت من قبل علمية اختطافه. وقال بيان القاعدة ان" حكم الله في سفير الكفار سفير مصر, قد نفذ ولله الحمد". واضاف ان "سفير الكفار هذا ادلى بمعلومات بينت كفر نظامه وموالاته لليهود والنصارى وقد سجلت اعترافاته".
 
وأوضح المصدر أن عملية خطف إيهاب الشريف التي جرت في الثالث من تموز/ يوليو عام 2005 وسط بغداد سبقها ثلاث محاولات خطف فاشلة بسبب حنكة السفير ودرايته بشوارع بغداد وخبرته الأمنية كان آخرها تعاونا بين عناصر تلك الدولة الإقليمية وتنظيم القاعدة مقابل صفقة سلاح يتم توريدها إلى العراق.
 
وأشار إلى أن الراوية الحكومية التي عرضتها على وسائل الإعلام حينها تختلف عن اعترافات ووثائق حصلت عليها المخابرات العراقية ما يشير إلى وجود خلل ما في الحادث لم يتم التوصل إليه.
 
وأضاف :"كان الشريف يحاول سحب البساط من تحت أقدام سفير تلك الدولة الذي كان متفردا آنذاك في بغداد ما شكل إزعاجا لهم خاصة بعد قيام الشريف بعدة محاولات لرأب الصدع بين العراقيين السنة المتمثلة بهيئة علماء المسلمين وأطراف شيعية أخرى تحت شعار العروبة أولا ".
 
ونفى المصدر للصحيفة أن تكون تلك الوثائق والتسجيلات الصوتية الموجودة في جهاز المخابرات العراقي قديمه قائلا "كلها جديدة وتم تسليمها إلى الجانب الأمريكي وهناك سيل جديد من المعلومات سنقوم بإطلاع الجانب المصري عليه عما قريب"، منوها إلى أن يوم السادس من تموز/يوليو لم يكن يوم عملية تصفية السفير بل كانت في اليوم الثاني أي بعد 24 ساعة فقط وتم انتزاع معلومات بالقوة منه رافقها تعذيب حسب اعترافات موجودة ومسجلة.
 
وأضاف المصدر :"كان بالامكان دفع فدية مالية للقاعدة في ذلك الوقت لا تتجاوز المئة ألف دولار لإطلاق سراحه مثل باقي الرهائن الأجانب والعرب الذين اختطفوا في تلك الفترة لكن " الدولة الإقليمية كانت تريد قلع جذور التواجد المصري والعربي بصورة عامه من بغداد حتى تكون بغداد ساحة حصرية لنفوذها وقد نجحت في ذلك"...!!