قال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إنهم قلقون من زيادة إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم وحثوها على العودة للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وكانت إيران قالت إنها ستزيد من مستوى تخصيب اليورانيوم عن المستوى المنصوص عليه في اتفاق 2015 في خطوة قد تعني عودة جميع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها.

وقال الوزراء "نبدي قلقنا العميق من عدم وفاء إيران بعدد من التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

وأضافوا "إيران أعلنت أنها تريد البقاء ضمن الاتفاق. ويتعين أن تتصرف على هذا الأساس بالعدول عن الأنشطة والعود دون تأخير للالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة المشتركة".

الاتحاد الأوروبي
دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إيران إلى وقف أنشطتها المتعلقة لتخصيب اليورانيوم والتي تنتهك التزاماتها الواردة في الاتفاق الموقّع في العام 2015 مع القوى الكبرى حول ملفها النووي.

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في تصريح للصحفيين في بروكسل: نواصل مساعينا لحثّ إيران على عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التي من شأنها تقويض الاتفاق النووي، وندعوها للتراجع عن الأنشطة التي لا تتفق مع خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب.

وقالت إيران إنها ستعزز تخصيب اليورانيوم في غضون ساعات قليلة بما يتجاوز الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي، وهو ما يعني إعادة فرض جميع العقوبات الاقتصادية على طهران.

وهددت إيران يوم أمس باستئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي توقفت عن العمل وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمئة ضمن خطواتها الكبيرة المحتملة التالية بعيدا عن الاتفاق النووي لعام 2015، لكن قائد الحرس الثوري الإيراني أكد أن العالم يدرك أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.

وتتجاوز التهديدات التي صدرت على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الخطوات الصغيرة التي اتخذتها طهران الأسبوع الماضي لزيادة مخزوناتها من المادة الانشطارية إلى ما يتجاوز حدود الاتفاق النووي.

وقد يثير هذا تساؤلات جدية عما إذا كان الاتفاق الذي يهدف لمنع إيران من صنع سلاح نووي لا يزال قابلا للاستمرار.

وكانت إحدى الإنجازات الرئيسية التي حققها الاتفاق موافقة إيران على تفكيك أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-2إم التي تستخدم لتنقية اليورانيوم. وكانت إيران تملك ألفا من هذا الطراز في منشأة نطنز الإيرانية الكبيرة للتخصيب قبل الاتفاق. وبموجب الاتفاق يُسمح لإيران بتشغيل ما يصل إلى اثنين فقط منها لأغراض الاختبارات الميكانيكية.

لكن الإجراءات الواردة في التهديدات الإيرانية تهدف فيما يبدو إلى أن تكون غامضة لدرجة لا تصل إلى حد تنصل إيران من الاتفاق تماما. ولم يحدد كمية اليورانيوم التي قد تخصبها إيران بدرجة نقاء أعلى أو عدد أجهزة الطرد المركزي التي ستفكر في إعادة تشغيلها. ولم يتطرق إلى أجهزة طرد مركزي أخرى أكثر تقدما مثل جهاز آي.آر-8 الأكثر تطورا. وقالت إيران إن كل الخطوات التي تفكر في اتخاذها يمكن التراجع عنها.