كتب – روماني صبري
طلب القمص مكاري يونان ، في عظته الأخيرة بالكنيسة المرقسية بكلوت بك، من الرب يسوع  أن يفرح قلب كل إنسان حزين ، خاصة الذين لم يبارحهم المرض والتجارب ، واستطرد طالبا منه :" ولادك وبناتك الغاليين عليك جدا باركهم يارب وباركني .. فرح قلوبنا أيها الإلهة المحب للبشر  .

 محاربنا العظيم
موضحا ، أن الرب يسوع المسيح هو أعظم محارب ، وذلك لأنه يحارب عنا ويعطينا نصرة ، ويشدد ركبنا المخلوعة – بحسب تعبيره - وينقذنا من محاربات عدو الخير .

كيف يكون المسيح اله ؟
وفي الوقت المخصص من العظة لتلقي أسئلة الشعب ، قرأ الأب مكاري سؤالا قال صاحبه " إيه اللي خلى حضرتك تقول أن السيد المسيح هو الإلهة ؟! ، إيه اللي عمله يعني عشان تقولوا عليه كده ؟!

أجابه الأب مكاري قائلا :" انظر يا أخي أولا نرحب بك وبكل إنسان ، لان كل إنسان محبوب لدى السيد المسيح وشعب الكنيسة .

وتابع ، نقول أن المسيح هو الإله الحقيقي في عقيدتنا المسيحية  ، لأنه في الحقيقة اله واحد لا شريك له ، فنقول بالحقيقة نؤمن باله واحد يسوع المسيح الله الحقيقي ، وما يتم ترويجه أن المسيحيين يعبدون ثلاث إلهة  غير حقيقي وعاري عن الصحة ، وسأوضح لك ، أبونا ادم ارتكب خطية في البدء وطرد على اثر ذلك من الجنة وحكم عليه بالموت .

إذا كل مولود امرأة يأتي إلى العالم يكون تحت حكم الموت ، ولان الله لا يريد موت البشرية منذ الأزل ، دبر خلاص البشرية ، لذلك كان لابد للإنسان أن يموت حتى يتحقق عدل الله ، لكن ما حدث أن الله رحم البشرية .

وشدد ، بمعنى أوضح كان لابد أن يموت الإنسان حتى يوفي العدل الإلهي ، لأنه بعدما أكل أبينا ادم وأمنا حواء من شجرة معرفة الخير والشر في جنة عدن ، حكم على كل مولود امرأة بالموت .

عشان كده كان لازم يفدي البشرية إنسان مش محكوم عليه بالموت وبين البشر مفيش! ، فاخذ الرب صورة عبد وولد من السيدة العذراء .

وأوضح، كل إنسان مخلوق من تراب بينما يسوع ولد من الأب قبل كل الدهور ، كل إنسان ميت يحيا ويموت بينما يسوع هو الحي الذي لا يموت وبموته أحيا البشرية، حيث أمات الموت بموته على الصليب ، وأزال الحكم عنا وفتح الطريق أمامنا وأمام كل إنسان .

من هو يسوع المسيح إذا ؟! .. دعني اكرر لك : يسوع هو الله الواحد الذي لا شريك له ، الذي لا يحدد بالزمان ولا بالمكان جاء إلى العالم في صورة إنسان ليخلصنا من حكم الموت ويغفر لنا خطايانا .

الله لا يترك حق أبناءه
وفي سؤال أخر " استبدت المشاكل بيني وبين زوجي وأسرته ، حيث يتحدثون عني ويصفوني بأشياء شريرة ، فضلا عن حديثهم عني بما ليس في ، أريد كلمة منك تشددني وتشجعني في تجربتي التي أتيت على ذكرها؟ .

فعزاها بقوله :" اعلمي يا ابنتي أن الرب لن يتركك أبدا .. بل سيأخذ حقك من زوجك ومن أسرته ، لان الله عادل .

خراب البيوت
وشدد على أن الرب سيعاقب كل إنسان يكون سببا في خراب منزل غيره ، موضحا ، خراب البيوت ناتج عن البعد عن المسيح ، بالاسم مسيحيين لكن في حقيقتهم هم خرابين بيوت.. طب هل المسيحي الحقيقي خراب بيوت ؟ ، في الحقيقة المسيحي الحقيقي يصلي يذرف الدموع على خطاياه وعلى كل إنسان التقى معه سواء كان مسيحي أو مسلم ، يصلى له حتى يخرجه الرب من شدائده، هذه هي المسيحية الحقيقية تبني وتصلح الأخطاء لكن لا تشارك في خراب البيوت والتفرقة .