خبراء: الأوضاع الإقليمية السبب.. والبعض يلقي باللوم على فشل المؤسسات الأمنية

كتب - نعيم يوسف
تعرضت تونس خلال الأيام الماضية إلى عدة أحداث إرهابية وسياسية، حيث أعلنت الرئاسة التونسية، الخميس، عن نقل الرئيس الباجي قايد السبسي، إلى المستشفى بسبب تعرضه لوعكة صحية حادة، وتم تداول أخبار عن وفاته، إلا أن الرئاسة نفت ذلك، فيما وقع انفجار قوي في نفس اليوم بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس استهدف حسب وسائل إعلام محلية قوى الأمن، وحسب معلومات أولية فإن الانفجار أوقع ضحايا، ضحايا ويعرف الشارع الذي يتوسط العاصمة بفنادقه التي يرتادها السياح الأجانب بالإضافة إلى وجود السفارة الفرنسية. 
 
تطورات خطيرة
في هذا السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي يونس بلفلاح، إن تطورات الأوضاع، والحالة الأمنية الغير مستقرة فيها، وانتشار الجماعات الإرهابية نتيجة بعض الأمور الداخلية مثل الخلل الأمني، وهناك حالة من الفشل للمؤسسات الأمنية في تونس، بالإضافة للعوامل الخارجية مثل الأوضاع في ليبيا.
 
تنظيمات عابرة للقارات
وأضاف "بلفلاح"، التنظيمات الإرهابية عابرة للقارات، ولكن نشاطهم بدأ في الظهور في 2013، و2014، وهذا يعود لأسباب اجتماعية واقتصادية مثل الفقر وغيره، وهناك حالة من العجز السياسي، وغياب للتنسيق الأمني، وهناك اخترق للأجهزة الأمنية، موضحا أن تنفيذ عمليات في وسط العاصمة لها دلالات خطيرة.
 
وأكد أستاذ العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، أن جانب مثل فرنسا كان يمكن أن تلعب دورا كبيرا في الداخل التونسي، مشددا على أن هذه العمليات الإرهابية ضربت الموسم السياحي.
 
ارتباك سياسي.. وإرهابيين
أما المحلل السياسي في مونت كارلو الدولية خطار بودياب، فقال أن هذا نوع من الارتباك السياسي، بعد الإعلان عن نقل الرئيس الباجي قايد السبسي، إلى المستشفى، لافتا إلى أن الذين ذهبوا للجماعات الإرهابية في سوريا كان العدد الأكبر منهم من تونس، وجميع الحركات الإرهابية لديها جذور في تونس، ولديها مخابئ ومعاقل في الوسط والجنوب، تتيح لها أن تتحرك.
 
القيادات الأمنية ودورها
ويرى المحلل السياسي  كمال بن يونس، في لقاء مع إذاعة "مونت كارلو" الدولية، أن القيادات الأمنية التونسية محترفة ومهنية واستفادت كثيرا من التدريبات التي أجرتها مع الدول الأوروبية، موضحا أن الضعف في المؤسسات السياسية، وليس الأمنية، مشيرا إلى أن الأوضاع الإقليمية تؤثر أيضا على الحالة الأمنية فيها.
 
وأشار "بن يونس"، إلى أنه بالنسبة للإرهابيون، فإنهم ينقسمون لثلاثة فئات، أولهم التائبون الذين ذهبوا إلى تركيا أو بلاد أخرى، وهؤلاء متاح لهم العودة، والذين انخرطوا في القتال والعمليات المسلحة، وهؤلاء يحالون وجوبا على السجن ويحاكمون، باعتبارهم ارتكبوا جرائم إرهابية سواء في الداخل والخارج، وهناك طرف ثالث وهم أسر الإرهابيين.