إعداد وتقديم الكاتب : مدحت بشاي
قالت الكاتبة والأديبة عزة هيكل، عميدة كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، كيف يتواصل المثقف مع المجتمع وأن يصل بفكره ورسالته وما يؤمن به لهذا المجتمع، وكيف يخلق دوائر أكبر تأخذ بيد الآخرين ويشكل واقعا جديدا . لكن ليس دائما ما ينقد الواقع فقط ولا يقف ضده ولا يقف على مساحة واحدة مع المجتمع ومع السلطة.

وأوضحت "هيكل" خلال لقائها ببرنامج "ستديو التنوير" المذاع على شاشة الأقباط متحدون ، أن القضية اليوم أن كثير من المثقفين يفكرون أن معارضتهم للسلطة فقط تكفي بحيث يصبح مثقفا، معارضا السلطة فيما يخالف صالح المجتمع وليس فيما يخالف ما يؤمن به.

استبدال المثقف بالإعلامي، والإعلامي بالفنان فيما يقدم المعلومة والخبرة والتجربة للمشاهد أو للمتابع أو للقراء هذه اشكالية، لدينا هيئات بوزارة الثقافة مثل هيئة الكتاب عندما يكون هناك سلسلة إصدارات القائمين عليها يتحولون لمجرد موظفين، والموظف يقول ما يصدر وما لا يصدر ويكون هناك دوائر من دوائر المصلحة والمنفعة الشللية.

هل من الممكن أن تكون هناك فكرة نؤمن بها أن الثقافة للجميع والقراءة للجميع وأن دور مؤسسات الدولة الثقافية هى لخدمة الواقع الثقافي ولخدمة المجتمع، لدينا كم هائل من قصور الثقافة واتسال عن دورها فى التنوير ومواجهة الإرهاب الذى لا يواجه ببندقية فقط ولا بتصريحات فقط ولا أمنية فقط، يجب أن يواجه ثقافيا وفكريا.