كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
انتقدت الكاتبة "دولا اندراوس ظاهرة التحرش الجنسي اللواتي يتعرضن له الإناث في المجتمع الشرقي ، موضحة ، أن التربية الذكورية التي تضع الرجل في مكانة اعلي من المرأة سببا كبيرا في انتشار هذه الظاهرة .
 
وكتبت اندرواس عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك"، قائلة :" من وجهة نظرك كرجل قد تعتقد أن هناك مبالغة في تقييم بعض النساء للتحرش حتى أنهن يتعاملن مع أي رجل بقلق شديد ويتأذين من تعليقات المجاملة البسيطة، وقد يضايقك الشعور بأنك محل اتهام دائم وأن عليك أن تتعامل بحذر ومراعاة للحدود زائدة عن الحد مع كل أنثى تلتقيها في المجال العام."
 
وتابعت :"ولكن الحقيقة هي أننا جميعا في وضع لا نحسد عليه فهناك أزمة ثقة كبيرة بين الجنسين تسببت فيها كثرة التحريمات والممنوعات والتنشئة المنغلقة والنظرة الدونية للمرأة، بالإضافة طبعا إلى التربية الذكورية التي تدلل الرجل على حساب المرأة فتبيح وتبرر له كل الأخطاء والخطايا في حين تدين المرأة وترجمها على أقل هفوة أو خطأ.  
 
وأوضحت ، أعتقد أنه إلى أن تنصلح هذه المفاهيم وإلى أن تتحسن النظرة إلى المرأة وإلى أن تتخلص مجتمعاتنا من ثقافة الاستباحة والتحرش والتحيز الذكوري الموبوءة ستظل النساء تشك في النوايا وتحترز من كل محاولات الرجل للاقتراب، وسيظل الرجال محل اتهام وعرضة للتشهير والملاحقات الاجتماعية والقضائية."
 
واختتمت :" الخلاصة هي أن التحرش ليس مشكلة المرأة وحدها ولكنه مشكلتنا جميعا نساء ورجالا وعلينا أن نجد لها مخرجا معا.