كتبت – أماني موسى

قال الكاتب والباحث مؤمن سلام، تعقيبًا على أزمة وردة واستبعاده من معسكر المنتخب إثر اتهامات وجهت له بالتحرش، أن عمرو هو ابن مدحت وردة كبير الرياضيين الذي علمهم السحر السلفي بلبس ما يُسمى الشورت الشرعي والذي فاجأ الجميع برفع المصحف بدلاً من الكأس في نهائي بطولة أفريقيا لكرة السلة.
 
وأضاف سلام في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، الحقيقة أن عمرو هو نموذج لكثير من أبناء قيادات ومشاهير تيار الإسلام السياسي الذين فشلوا في التأثير في أبنائهم ونقل فكرهم المتطرف إليهم، وهو ما يُعد دليل من وجهة نظري على فشل المنظومة الفكرية لهذا التيار.
 
مستطردًا بقوله، فكثير من هؤلاء الأبناء ليسوا فقط شباب عاديين مثل كل شباب مصر ولكن أغلبية معتبرة منهم ينطبق عليهم الوصف المصري "صيع"، وهناك أسباب عديدة لهذه الظاهرة لعل منها:
 
1- انشغال الأب وأحيانًا كثيرة الأم في أمور العمل "الدعوي" والأمور التنظيمية، ببساطة ينشغلوا بدعوة الآخرين بدلاً من دعوة أبنائهم.
 
2- غالبًا ما ينشأ هؤلاء الأبناء في أوضاع اقتصادية واجتماعية أفضل من آباءهم ما يجعلهم منشغلين بما ينشغل به الشباب أبناء الطبقة العليا أو الطبقة المتوسطة العليا (Upper middle class).
 
3- وجودهم مع آباءهم في بيت واحد يجعلهم يطلعون على ما لا يطلع عليه إلا أخ عامل على الأقل، وبالتالي هم يعرفون الحقيقة كاملة، حقيقة الإدعاء والفساد والنصب باسم الدين.
 
وأختتم سلام قائلاً: "ربوا عيالكم قبل ما تربوا عيال الناس".