السيسي يشارك في قمة صينية أفريقية.. وقمة تنسيقية أفريقية
 
كتب - نعيم يوسف
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة العشرين G20، والتي ستعقد بمدينة أوساكا، تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الياباني الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، إلى جانب العلاقات الوثيقة والمتنامية التى تربط بين مصر واليابان، وما تمثله مصر من ثقل على الصعيدين الإقليمى والدولى.
 
وشارك الرئيس السيسي في فعاليات الجلسة الافتتاحية للقمة، بحضور عدد كبير من الرؤساء والقادة، مثل الرئيس الصيني، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أرودغان، ورئيس الوزراء الياباني المستضيف للقمة، شينزو آبي.
 
مباحثات أفريقية
كما شارك السيسي فى قمة أفريقية تنسيقية مصغرة على هامش أعمال القمة والتي جمعت كلاً من رئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال"، حيث تم التوافق خلال القمة المصغرة على العمل على إبراز الأولويات التنموية للدول الأفريقية أمام الشركاء خلال اجتماعات مجموعة العشرين، مع التركيز في هذا الإطار على الأهداف المتضمنة في أجندة التنمية الأفريقية 2063، وكذا المشروعات المدرجة ضمن برنامج تنمية البنية التحتية بأفريقيا، بالإضافة إلي المشروعات التي يتم تنفيذها من خلال وكالة التنمية الأفريقية "النيباد" باعتبارها الإطار المؤسسي لتنفيذ المشروعات التنموية في أفريقيا.
مباحثات مع الصين
وأيضا شارك السيسي اليوم، فى القمة الصينية الأفريقية المصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، والتي جمعت إلى جانب سيادته كلاً من الرئيس الصيني "شي جين بينج"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال"، وسكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، حيث أكد السيسي خلال القمة حرص مصر علي القيام بدور فاعل وداعم لتحقيق الأهداف المرجوة من المشاركة بين الصين وأفريقيا، لا سيما في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مع التركيز في هذا الصدد على أولويات التنمية في أفريقيا على أساس الملكية الوطنية لبرامج التنمية وأجندة التنمية الأفريقية 2063 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك بالتنسيق والتعاون المستمر مع أشقائنا في القارة الأفريقية.
 
من جانبه، قام الرئيس الصيني بإلقاء الضوء على نتائج المنتدى الثاني لقمة مبادرة الحزام والطريق، والذي عقدت فعالياته ببكين في إبريل الماضي، مؤكداً أن المبادرة تعد مكملة للشراكة بين الصين وأفريقيا، والتي رسخت الدور الرائد للصين كقوة اقتصادية عالمية تراعي مصالح الدول النامية وشعوبها وتحرص علي دعم مسيرة التنمية المستدامة لتلك الدول من أجل عالم أفضل للجميع على أساس من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.
لقاء مع رئيس وزراء إيطاليا
هذا، والتقى السيسي، مع رئيس الوزراء الإيطالى جيوسبي كونتي، حيث تناول عدداً من الموضوعات الثنائية، خاصة آخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية في قضية الطالب "ريجيني"، وقد جدد السيد الرئيس فى هذا الصدد تأكيد سعي مصر لللتوصل إلى الحقيقة، مؤكدا سيادته علي الدعم الكامل للتعاون الحالي المشترك الحثيث وغير المسبوق بين السلطات المختصة في كلٍ من مصر وإيطاليا للكشف عن ملابسات القضية، وقد أعرب رئيس الوزراء الإيطالى من جانبه عن التطلع للتوصل للعدالة والحقيقة في قضية ريجيني والتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
 
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإيطالى عن تقديره للدور المحورى الذى تضطلع به مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً فى ظل ما تشهده من تطورات إيجابية على صعيد التنمية الاقتصادية، وما يتم تنفيذه من مشروعات كبرى تساهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
 
لقاء مع أنجيلا ميركل
في سياق متصل التقى السيسي، مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، حيث أشاد خلال اللقاء بالتنامٍ الملحوظ والطفرة النوعية في العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات، مؤكداً سيادته تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي وعضوية ألمانيا في مجلس الأمن، بما يوفر أرضية لتبادل الرؤى وتنسيق المواقف بشأن القضايا متعددة الأطراف، خاصةً التنمية المستدامة ودعم السلم والأمن بأفريقيا.
 
وثمنت المستشارة الألمانية الروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا، مشيدةً بالزخم غير المسبوق الذي تشهده العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ مؤخراً، لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومؤكدةً أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا بالشرق الأوسط.
 
مأدبة عشاء
هذا، وشارك الرئيس، اليوم في فعاليات اليوم الافتتاحي للقمة الرابعة عشر لمجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية، والتي بدأت بجلسة العمل الخاصة بعلاقة التجارة والاستثمار بالاقتصاد العالمي، حيث ناقشت التحديات المختلفة في هذا الصدد وتأثيراتها السلبية على جهود تحقيق التنمية المستدامة في العالم، وأعقبها جلسة العمل الثانية حول الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، والتي تناولت بدورها سبل تسخير الابتكار والقدرات التكنولوجية لبلوغ أهداف التنمية الدولية، كما شارك في مأدبة العشاء الرسمية التي أقامها رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" بحديقة أوساكا، تكريماً لرؤساء الدول والحكومات أعضاء وضيوف قمة مجموعة العشرين.