كتب - نعيم يوسف

نشر المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، نص كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في العظة الأسبوعية، اليوم الأربعاء، من كنيسة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
 
وجاء نصها كالأتي:
تحدثت معكم في المرات السابقة عن الكنيسة وعن نعمه وجود الكنيسة وفي الأسبوع الماضي تحدثت عن "عمل الكنيسة" و اليوم نتحدث عن " الكنيسة و الأسرار" وفي أحد اوصاف الكنيسة أنها كنيسة سرائرية أي تؤمن بالأسرار وبعملها و الأسرار هي أسرار النٍعم والأسرار السبعة مبنية علي أيه في سفر الأمثال الأصحاح التاسع عدد واحد " الحكمة بنت بيتها نحتت أعمدتها السبعة" ورقم سبعة هو رقم الكمال ثلاثة "الإيمان بالثالوث " و أربعة "انتشار الإيمان في الجهات الأربعة " وجميعنا نحتاج لكل الأسرار لكن من الممكن الأستغناء عن سريين وهما " سر الزيجة و سر الكهنوت " 
 
وماذا يحتاج السر ليصبح سر ؟
1- يحتاج لطقس ليكون قانوني كنسي ونحن نستلمه من جيل إلي جيل 
2- يجب أن يقيم السر كاهن شرعي أي سُيم من قبل أسقف في الكنيسة 
 
3- السر يحتاج لمادة مثل عصير العنب و الخبز ومن خلال السر ينال نعمة سرائرية ومن خلال السر ينال الإنسان نٍعم هذه هي الأسرار و الكنيسة بيت الأسرار ونحن جميعنا نعرف ترنيمة "كنيستي كنيستي " بنقول فيها "
 
1- هي بيتي 
2- هي أمي 
3- هي سر فرح حياتي 
 
بهذه التسميات تشرح الأسرار السبعة :
- هي بيتي بها سرين 
-هي أمي تتحدث عن ثلاثة أسرار
- هي فرح حياتي تشرح سرين 
 
1- الكنيسة بيتي :
فالبيت موضع الأبوة ومكان للراحة و الشفاء والسرين الذين يمثلون هذا هم "سر الكهنوت "الأبوة" فأبونا هو الذي يفتقدنا و يعلمنا ومن رسمه هو الأسقف واول صفه في الكاهن هي الأبوة ونحن كأقباط أكثر شعوب العالم حباً في الكنيسة.
 
السر الثاني هو سر الشفاء "سر مسحة المرضي" الذي يمارس في القنديل العام و المرضي ليسوا مرضي الجسد فقط بل كل صور المرض و الكنيسة أكثر مكان ترتاح به وتفرح فيه و الصلوات في الكنيسة لا تضيع بل كل مكان في الكنيسة يتشبع بهذه الصلوات الكنيسة هي بيتي أي بها الأبوة و الراحة و الشفاء .
 
2- الكنيسة هي أمي 
 
وهذا متمثل في ثلاثة أسرار :
أن أسرتي ولدت في الكنيسة من خلال سر الزيجة 
و السر الثاني : سر المعمودية" و المعمودية هي بطن الكنيسة وكل شخص ولد في سر المعمودية 
 
السر الثالث ولدت وثبت في الكنيسة عن طريق سر الميرون وصرت عضواً في هذه الكنيسة وعبر التاريخ نقول " أن الكنيسة هي بمثابة أم علي الدوام" وصار وجودي في الكنيسة قانوني وواضح وأنظر إلي حلاوة الكنيسة بيتي الأبوة و الراحة .أمي من خلال سر الزيجة و المعمودية و الميرون . أخر تعبير 
 
3- هي سر فرح حياتي 
من خلال سريين "سر التوبة وسر التناول كيف؟
لا يوجد فرح علي الأرض سري فرح التوبة فالإنسان لا يدرك الفرح الحقيقي إلا من خلال التوبة وثاني سر هو التناول وهو قمة الأسرار وفي التناول يشعر الإنسان بقمة الفرح ويصير عضو في شجرة الكنيسة ينبض بالحياة .سر فرح حياتي في توبتي وتناولي المقدس ونحن نعيش الأسرار السبعة من خلال هذه المفاهيم وهذه الأسرار حضور تمارس بوعي وفهم .
 
هذه هي رحلة الكنيسة في أسرارها السبعة
الكنيسة هي بيتي ،هي أمي ،هي سر فرح حياتي 
 
دائماً في صوم الرسل أحب اتحدث معكم عن الموضوعات التي ترتبط بالكنيسة .لإلهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلي الأبد أمين .