محلل تركي يشكك في وفاة محمد مرسي.. و"العشري": تركيا تلقي بمشاكلها على الدول الأخرى

كتب - نعيم يوسف

تسعى تركيا في الفترة الأخيرة بالهجوم على مصر، في كل شاردة وواردة، وتستغل أي حدث للهجوم على القاهرة، ومؤخرا استغل الرئيس التركي رجب طيب أرودغان وفاة محمد مرسي العياط، للهجوم على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومصر.

هجوم من تركيا
زعم يوسف كاتب أوغلو، المحلل السياسي التركي، إن وفاة محمد مرسي العياط توفى في ظروف غامضة، على أن الوفاة تمت أثناء محاكمته في قضية التخابر المتهم فيها مع آخرين، مدعيا أنه تم احتجازه في ظروف صحية غير مناسبة.

رد مصري ناري
من جانبه، رد أشرف العشري، الكاتب الصحفي، خلال لقاء مع برنامج "مباشر"، المذاع على قناة "RT" الفضائية، أن الصحفي يجب أن يتابع بشكل جيد ولا ينساق وراء الشائعات، مشددا على أن الوفاة طبيعية ومات أمام مناصريه ومؤيديه في قفص الاتهام داخل المحكمة، وبعد أن ألقى كلمة لمدة خمس دقائق، وما يقوله الصحفي التركي مجرد "سخافات".

انتهاكات النظام التركي
وأضاف "العشري"، أن "أوغلو"، عليه أن يتابع ما يفعله النظام التركي حتى يعرف جيدا الانتكاسة التي تعيشها تركيا من خلال ممارسات رعناء، وأدت بتركيا للحضيض، وأصبحت ترمي بمشاكلها على الدول الأخرى مثل السعودية، ومصر، ولم يعد ينطلي على أحد هذه الترهات السخيفة.

وتابع الكاتب الصحفي المصري: "أعتقد لديكم ثأر شخصي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه أفشل مشروعكم البائد، وهو الولاية العثمانية التي كان يتغنى بها أردوغان، والمواقف واضحة".

انتهاكات حقوق الإنسان
وشدد: "أي حقوق إنسان في تركيا ونصف مليون تركي تم قتلهم في السجون، وتم التنكيل منهم، وهي دولة بها أكبر عدد من السجناء من الصحفيين، والكثير من التقارير الدولية تتحدث عما يفعله أردوغان أكبر ديكتاتور في المنطقة، والتقارير الدولية تؤكد وجود انهيار داخلي في تركيا"، متسائلا: من سمح لك أنت وأردوغان بالهجوم على مصر؟؟ الوفاة كانت طبيعية على رؤوس الأشهاد، والتدخل غير مقبول، أما تركيا فهي عليها أن تنكفئ على الداخل وتحل مشاكلها، لأن مشروع أردوغان فشل بامتياز.

الجدير بالذكر أن محمد مرسي العياط، توفى الأسبوع الماضي، أثناء محاكمته بتهمة التخابر، وأصدر النائب العام بيانا، قال فيه إنه أثناء المحاكمة طلب المتوفي الحديث فسمحت له المحكمة بذلك حيث تحدث لمدة خمس دقائق وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة، وأثناء وجوده بالقفص سقط أرضا مغشيًا عليه حيث تم نقله فورا للمستشفي وتبين وفاته إلي رحمة الله تعالي، وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على الملف الطبي الخاص بعلاج المتوفي وندب لجنة عليا من الطب الشرعي برئاسة كبير الأطباء الشرعيين ومدير إدارة الطب الشرعي لإعداد تقرير طب شرعي بأسباب الوفاة، وتم التصريح له بالدفن.

كان "أردوغان"، قد هاجم الدولة المصرية، وشكك في وفاة محمد مرسي، وشارك بنفسه في صلاة الغائب التي أقيمت على روحه في تركيا، واستغل الحادث في الهجوم على الرئيس عبدالفتاح السيسي.