تتصف روسيا بتعدد مواسمها المناخية وأراضيها الشاسعة، بما في ذلك منطقة القطب الشمالي والشرق الأقصى والمناطق الجبلية العديدة، التي لا يتوفر في كل مكان منها مطار أو حتى مدرج ترابي.

 
لذلك أوكلت إلى معهد "جوكوفسكي" للدينامية الجوية والمائية مهمة تصميم طائرة ركاب مدنية خفيفة من شأنها أن تقلع من أي مطار أو ساحة وتهبط في منطقة لا تستطيع أية طائرة أخرى الهبوط فيها.
 
ويفترض أن ترتفع بموجب فكرة التصميم سرعة الطائرة، مقارنة بمثيلاتها الموجودة، من 350 كيلومترا في الساعة إلى 700 كيلومتر في الساعة. أما مدى عملها فيتوقع أن يزداد من 700 كيلومتر إلى 2000 كيلومتر.
 
لكن أهم مواصفاتها هي قدرتها على الإقلاع من مدرج قصير يقلص من  700 متر إلى 300 متر.
 
 لكن الجمع بين كل تلك المواصفات يعد أمرا في غاية الصعوبة، إذ أن الإقلاع من مدرج قصير لا يمكن إلا بسرعة بطيئة، ما يؤثر بدوره على سرعة تحليق الطائرة  في الجو.
 
وقد وجد خبراء المعهد حلا أمثل لتلك المشكلة ينحصر في استخدام محرك هجين يتضمن محرك تربو واحدا من جهة و20 محركا كهربائيا ومولدا كهربائيا وبطارية احتياطية من جهة أخرى.
 
ويزيد هذا الأمر من وزن الطائرة من جهة، إلا أن استخدام جناح قصير ذي جُنيْحات انسيابية يزيد من قوة الرفع ومدى تحليق الطائرة من جهة أخرى.
 
يذكر أن تصميم الطائرة يمر حاليا بمرحلة إعداد نماذج كمبيوترية. ويتوقع أن يبدأ التصميم واسع النطاق للطائرة المدنية الخفيفة المتعددة المهام بحلول عام 2020.