فى مثل هذا اليوم 22 يونيو 1960م..

سامح جميل

قطع العلاقات بين الاتحاد السوڤيتي وجمهورية الصين الشعبية. السبب كان تبادل الإهانات بين زعيمي الحزبين الشيوعيين الحاكمين في البلدين. فقد وصف نيكيتا خروشوڤ ماوتسسى تونج بأنه ستاليني، فرد ماو واصفاً خروشوڤ بأنه رجعي.
 
الانشقاق الصيني السوڤيتي (1960–1989) كان تدهور العلاقات السياسية والأيديولوجية بين جمهورية الصين الشعبية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوڤيتية أثناء الحرب الباردة. ففي عقد الستينيات، كانت الصين والاتحاد السوڤيتي أكبر دولتين شيوعيتين في العالم. نبع التباعد العقائدي من المصالح الوطنية الصينية والروسية، ومن تفسير كل من النظامين للماركسية: الماوية والماركسية-اللنينية.
 
ففي عقدي 1950 و 1960، كان الجدال الأيديولوجي بين الحزبين الشيوعيين في روسيا والصين مهماً أيضاً لاحتمال التعايش السلمي مع الغرب الرأسمالي. وعلى الرغم من ذلك، فبالنسبة للرأي العام الصيني، فقد اقترح ماو زى‌دونگ موقفاً عدائياً تجاه البلدان الرأسمالية، ورفض مبدئي للتعايش السلمي، الذي رأى أنه رجعية ماركسية من الاتحاد السوڤيتي.
 
بل وبالاضافة لذلك، فمنذ 1956، فقد تزايد التباعد بين الصين والاتحاد السوڤيتي باضطراد حول الأيديولوجية الماركسية، وبحلول عام 1961، حين بدت الفروق العقائدية عصية على الفهم، أدان الحزب الشيوعي الصيني رسمياً الصيغة السوڤيتية من الشيوعية كمنتج من "الخونة الرجعيين"، أي الحزب الشيوعي السوڤيتي، بقيادة نيكيتا خروشوڤ.
 
سبب الشقاق تشظي في الحركة الشيوعية الدولية في ذلك الوقت وفتح الطريق لتدفئة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في 1971. وقد ظلت العلاقات بين الصين والاتحاد السوڤيتي متوترة حتى أواسط عقد الثمانينات، ولم تُعتبر مطبـَّعة حتى زيارة الزعيم السوڤيتي ميخائيل جورباتشوڤ إلى بكين في 1989.!!