كتبت – أماني موسى
تحدثت اليوتيوبر نانسي شبانة في فيديو عبر حسابها باليوتيوب عن كيفية مواجهة الإحساس بالضياع، قائلة: لدي كلاً منا جسم مادي بيد وقدم وخلافه، وكل عضو في الجسم أخذ وقت في التدريب، فقد أخذت وقت لتدرب يدك على الكتابة وقدميك على المشي، فإذا كان جسدك المادي يحتاج وقت للتدريب، فكذا الأمر على مستوى النفس الإنسانية.
 
وأضافت، أن الإنسان مع الوقت يبتدأ في اكتشاف نفسه وماذا يريد وأهدافه؟ والأمر يتطلب وقت لتدريب النفس على سلوكيات بعينها، وأحيانًا يمر المرء بفترة ارتباك وعدم تحديد الهدف، مشيرة إلى أن الصداع أحد علامات التوتر أو الإحساس بالضياع، ومن ثم على الإنسان أن يترك نفسه يشعر، فإذا شعر بشيء ما بحزن، بفرح، بضيق، وألا يتجاهل الإنسان ما يشعر به بل يواجهه ويفهمه، وهذا يساعد على التخلص منه وعدم ترك تراكمات.
 
وتابعت أنه كما يشعر المرء بالجوع والعطش والرغبة في ممارسة الجنس، هناك احتياجات نفسية على ذات درجة الأهمية، منها الاحتياج إلى الحب، الأمان، القبول، ولا بد من إشباعها.
 
وأن المشاعر لا تخرج إذ فجأة بل تنبع من أفكار، كأن يستيقظ أحدهم يشعر بضيق، فهذه المشاعر السلبية ليست وليدة هذا الصباح، بل هي أفكار تشبعت بها خرجت في شكل مشاعر.
 
واستطردت، أن ثاني أهم الأسباب للشعور بالضياع هي الذكريات وبعضها ذكريات سلبية ومرة.
 
ثالثًا: البناء المعرفي والأفكار والمعتقدات، فهذه كلها تؤثر فيما يشعر المرء والإحساس بالضياع.
 
وأوضحت أن الشعور بالضياع هو أن تشعر بأنك غير قادر على التعامل مع نفسك أو تفهم احتياجاتها، وأن هذا يعني أن حلقة الاتصال بين جسدك ونفسك بها خلل، وهنا لا بد من معرفة أن هناك أخطاء نرتكبها جميعًا تؤدي بنا للإحساس بالضياع وأولهم هو التوقعات.
 
كأن تتوقع أن تتزوج عقب التخرج مباشرة، فإن لم يحدث هذا التوقع تشعر أن بك شيئًا ما خطأ، أو أن تتزوج ولا تنجب خلال عام، فتشعر أنك بك خطأ كبير، كل هذه التوقعات مبنية على تصورات تم استنباطها من النماذج الموجودة حولنا بالمجتمع.
 
وتابعت، لو حدث لك ما توقعت فأنت في قالب "العادي" وما يحدث للجميع، وأن التوقعات تصيب أصحابها بالخيبة والشعور بالإحباط.
وشددت، لا تتوقع.. افتح حياتك للاختيارات المتعددة، واخرج من فكرة القوالب التقليدية.
 
عدم وضوح الرؤية  
من أهم أسباب الشعور بالضياع هو عدم وضوح الرؤية، ومشكلة اختيار قرارات في سن صغير تندم عليها بسن النضوج، كالزواج المبكر أو امتهان وظيفة ما وفق كلية لا تناسب قدراتك ومهاراتك.
 
وشجعت المشاهدين على خوض تجارب جديدة، وأنها تساهم في اكتشاف الذات ومعرفة قدرات الشخص واتضاح أهدافه، والخروج من فكرة القالب التقليدي وأن تكون كالباقين.