كتب – روماني صبري
ناقش برنامج "النقاش"، المذاع عبر فضائية ( فرانس 24)، تقديم الإعلامي توفيق مجيد ، الأزمة السياسية التي يعيشها السودان ، تزامنا مع رفض رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان لأي تدخل إقليمي أو دولي لحل الأزمة في البلاد .

لا شرعية للمجلس العسكري ولتحالف قوى الحرية والتغيير
واستهل عبد الواحد محمد احمد النور – رئيس ومؤسس حركة جيش تحرير السودان ، حديثه بالضحك قائلا ، ردا على تصريح البرهان :" تصريحه أضحكني ... وكما يقول المثل -شر الباليه ما يضحك -.

وتابع :" المشهد الموجود في السودان الآن عبارة عن إنتاج خارجي ، وكل ما في الأمر أن الشعب السوداني انتفض وارد التغيير وجاء الخارج واختطف الثورة وخلق لنا هذا المشهد الغريب المتمثل في المجلس العسكري .

وأوضح ، ظهر بعد سقوط البشير وابن عوف المجلس العسكري بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان ، موضحا ، تحالف الحرية والتغيير فرض نفسه على انه البديل والمفاوض ، كما فعل المجلس العسكري السوداني ، وللعلم الشعب السوداني لا يعترف بشرعية المجلس العسكري وتحالف الحرية والتغيير .

وانتقل النور إلي بداية المشهد في السودان قائلا :" الشباب من الجنسيين خرجوا وانضم إليهم جميع أطياف الشعب السوداني وكان الشعار معروف آنذاك "تسقط بس"، وبكل أسف المجلس العسكري ظهر وقال انه وقف مع الشعب حتى أطاح بالبشير ، وهذا غير صحيح ، الشعب انتفض وحاصر البشير حتى تمت الإطاحة به نتيجة ضغط الحراك الشعبي .

الشعب السوداني فوض الحرية والتغيير
ومن جانبها انتقدت مي طلحة ، صحفية سودانية، تصريح عبد الواحد محمد احمد النور ، بأن الشعب السوداني كله لم يفوض تحالف الحرية والتغيير قائلة :" إذا لم يفوض الشعب السوداني تحالف الحرية والتغيير لما كانت أعلنت قوى الحرية والتغيير أن أول أيام العيد كانت في الرابع من يوليو بعد المجزرة وكان هذا تحدي ، موضحة ، لو لم يحدث هذا كما تقول لما أشاد الشعب السوداني بإعلان قوى الحرية والتغيير .

واستطردت :" أنت على سبيل المثال قناعاتك قد تختلف مع قناعاتي وهذا طبيعي ، آنت تريد أن تفرض رأيك ، وللعلم أنت حملت السلاح ضد نظام البشير ، وستواصل حمل السلاح إذا لم يسلم المجلس العسكري الحكم لحكومة مدنية .

 لكن على الجانب الآخر كثيرون يؤمنون أن التداول السلمي والانتقال الديمقراطي سيخرج السودان من المأزق ، أما أنت فقلت لا تفاوض مع المجلس العسكري  .

التحالف من الشعب
ونعى جدو عشر- قيادي في حركة العدل والمساواة ، جميع شهداء الدولة السودانية منذ تأسيسها عام 1956 حتى يومنا هذا ، موضحا انه يختلف مع الواحد حول أن المجلس العسكري فرض نفسه على الساحة هو وقوى الحرية والتغيير باعتبارهم ممثلين عن الشعب السوداني .

واستطرد :" تحالف الحرية والتغيير يضم العديد من الأحزاب والحركات المعارضة في السودان ، كل التجمعات السودانية تتمثل في الحرية والتغيير ، والجميع اتفق على عبارة (تسقط بس)، إذا التحالف مدني ومن الشعب لذلك لا يجب أن نقول انه فرض نفسه ممثلا عن السودانيين .