سليمان شفيق
اطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة إعادة انتخابه اليوم  الثلاثاء من فلوريدا أمام حشد كبير من أوفى أنصاره لكن أرقام الاستطلاعات الأولية تشير إلى أن الأمور غير مضمونة بالنسبة للملياردير الجمهوري.

ويقول المنظمون إن بطاقات الدخول إلى المدرج الذي يتسع لعشرين ألف شخص في أورلاندو قد نفدت، فيما من المتوقع أن يحتشد عدد أكبر في الخارج لحضور الفعالية على شاشات عملاقة

وغرد ترامب أمس الاثنين "يبدو أن أرقاما قياسية ستسجل".

وبعد أكثر من سنتين مليئتين بالأحداث في البيت الأبيض، فإن إمبراطور العقارات يراهن على أن الاقتصاد القوي ووعده بالدفاع عن العمال المنسيين سيقنع الناخبين بمنحه ولاية ثانية

لكن أكثر من 20 ديموقراطيا يستعدون لمواجهته وما من شك أن تحقيقا مطولا في صلات ترامب بروسيا وسياساته المثيرة للانقسام قد أضرت بالرئيس القادم من خارج المؤسسات التقليدية

وتظهر استطلاعات واسعة ترامب خلف المرشح الديموقراطي جو بايدن الذي يركز حملته على وعد بإعادة البلاد إلى ما يصفه أيام باراك أوباما الأكثر هدوءا عندما كان نائبا للرئيس

وليس بايدن وحده المتقدم على ترامب، وفقا للاستطلاعات
فحتى بيت بوتيدجدج رئيس البلدية المثلي الذي سطع نجمه بشكل مفاجئ بين الديموقراطيين، يتقدم بفارق ضئيل عن ترامب، وفقا لاستطلاع أجرته قناة فوكس نيوز نشرته في نهاية الأسبوع

ولاستطلاعات الرأي المبكرة جدا قيمة محدودة وفي عام 2016 فشلت في توقع هزيمة الديموقراطية هيلاري كلينتون أمام ترامب

لكن في مؤشر إلى التوتر، يهاجم ترامب ما يصفه باستطلاعات الرأي "المضللة" فيما تقول العديد من تقارير وسائل الإعلام الأميركية إن حملته طردت العديد من مؤسسات الاستطلاعات

- عودة إلى القاعدة -
والديموقراطيون مفعمون بالحماسة، مع ميل الجناح الأكثر نشاطا في الحزب إلى اليسار فيما أقلية تطالب ببدء إجراءات لعزل ترامب.

ولذا فإن كان ترامب يريد الفوز فإنه بحاجة لمشاركة كل شخص من قاعدته لإعداد الأجواء لانتخابات تثير استقطابا حادا.

في خطاب أورلاندو سيصوب ترامب مباشرة على تلك التركيبة في ولاية من المرجح أن تكون حاسمة لكل من المرشحين في جمع أصوات الهيئة الناخبة الضرورية للفوز.

ويرجح أن يشدد ترامب الذي روّج بنفسه لكتابه "فن الصفقة" خلال التجمع، على أن اقتصاد الولايات المتحدة تحسّن والجيش أقوى بينما باتت البلاد تحظى اليوم باحترام أكبر من أي وقت مضى.

ويتوقع أن يحضر أنصاره الجمهوريون الموالون بشدة بقبعات بيسبول حمراء كتب عليها "أعيدوا لأميركا عظمتها" وأن يهتفوا "يو أس إيه.

وهؤلاء هم الناخبون الذين حققوا الفوز غير المتوقع لترامب عام 2016 أمام كلينتون المتمرسة وصاحبة الخبرة في السياسة.

وبالتركيز على العمال الأميركيين البيض والتصدي لمظالمهم بوجه العولمة والنخبة الليبرالية، فإن ترامب قد نجح في كسب أصوات من قاعدة الديموقراطيين".

والثلاثاء سيجدد تلك الاستراتيجية
ويقول ترامب في تسجيل فيديو رسمي للحملة أمام حشود صاخبة "طالما كنتم أوفياء لهذه الأمة ولديكم أخيرا رئيس وفي لكم".
وقال المحلل السياسي من جامعة فيرجينيا لاري ساباتو "يعتبر هو (ترامب) أن الأمور سارت طبيعية، وأضاف "قد لا تكون هذه هي الاستراتيجية الصحيحة لكننا نتحدث عن ترامب ".

من جهة اخري قال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان الاثنين إن بلاده قررت تعزيز وجودها العسكري مجددا في الشرق الأوسط . وقال شاناهان "سمحت بإرسال ألف جندي إضافي لأهداف دفاعية من أجل التصدي للتهديدات الجوية والبحرية والبرية في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستواصل مراقبة الوضع بدقة" من أجل "تعديل حجم القوات" إذا اقتضى الأمر".
 
وأضاف شاناهان أن "الهجمات الإيرانية الأخيرة تؤكّد صحّة المعلومات الاستخبارية ذات المصداقية والموثوق بها التي تلقيّناها بشأن السلوك العدائي للقوات الإيرانية". لكن الوزير الأمريكي شدّد على أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى للدخول في نزاع مع إيران".
 
وتأتي التطورات الأخيرة بعد إعلان طهران أن احتياطياتها من اليورانيوم المخصب ستتجاوز في 27 الحد المنصوص عليه في الاتفاق الموقع عام 2015
 
وأكد أنه وافق على إرسال هؤلاء الجنود بناء على طلب القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)
 
وجاء إعلان شاناهان بعيد نشر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وثائق جديدة تتهم إيران بمهاجمة ناقلتي النفط النروجية واليابانية في خليج عمان. ودعت واشنطن العالم إلى "عدم الخضوع للابتزاز النووي" الإيراني ونشرت صورا جديدة قالت إنها تدين طهران في الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان.
 
وقال البنتاغون في بيان إنّ "إيران مسؤولة عن هذا الهجوم كما تثبت ذلك أدلّة الفيديو والموارد والمهارات المطلوبة للقيام بسرعة بإزالة اللغم اللاصق غير المنفجر".
 
ويرى خبراء متفجرات في البحرية الأمريكية أن المكان الذي اختير لتثبيت الألغام على جسم السفينة، فوق خط المياه يدلّ على أن الهدف لم يكن إغراق السفينتين.

ولكن الطريقة التي استخدمت في إزالة اللغم الذي لم ينفجر -- أي حوالى عشرة عناصر على متن قارب سريع مزودين بسترات نجاة ولكن من دون معدات مضادة للانفجار -- كانت في الواقع طريقة خطرة للغاية، وفقاً لأحد هؤلاء الخبراء الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم. ووصف هذا الخبير العملية بأنها "سيناريو شديد الخطورة.
 
وفتحت الولايات المتحدة تحقيقاً بالتعاون مع دول عديدة أخرى لم تسمّها
تري هل هناك علاقة بين بداية الحملة الانتخابية لترامب وارسال التعزيزات الي الشرق الاوسط؟ ذلك ما سوف تجيب علية الاحداث .