فيينا – اسامة نصحي 
حرب تشويه السمعة وفبركة الفضائح تهيمن على الاحزاب قبل انتخابات البرلمان النمساوي وهو ما دفع الجميع لاستخدام الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتبادل الاتهامات فقد أكد سباستيان كورتس رئيس حزب الشعب ومستشار النمسا السابق أن هناك محاولات للزج بالحزب فى فضيحة " ابيزا " الخاصة بالفساد المالي وذلك فى اطار الحروب الانتخابية قبل الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر المقبل .
 
وقال كورتس فى مؤتمر صحفي أنه تم تزوير رسائل الكترونية لقيادات الحزب لاثبات تطورهم فى فضيحة الفساد التى أدت الى انهيار الائتلاف الحكومي السابق بين حزبي الشعب والحرية رغم أن القضية تمس فقط رئيس حزب الحرية السابق هاينز كريستيان شتراخه .
 
وأضاف كورتس أن حزبه لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات جائرة لتشويه سمعة الحزب قبل الانتخابات المقبلة عن طريق الادعاء بان حزب الشعب شريك فى فضيحة "ابيزا " .
 
ولم يتطرق كورتس خلال المؤتمر الصحفي لمحتوى رسائل البريد الإلكتروني المزعومة والتى تجمعه مع السكرتير العام للحزب كارل نيمار مشددا على أن الجهات التى فحصت هذه الرسائل أثبتت أنها مزورة .
 
يشار الى أن حزب الشعب النمساوي يحتل صدارة الاحزاب فى جميع استطلاعات الرأى قبيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة بنسبة تصل الى 40% من أصوات الناخبين .
 
وكان الائتلاف الحكومي السابق الذي جمع حزبي الشعب والحرية قد انهار مؤخرا بعد الكشف عن تورط رئيس حزب الحرية فى تلقى أموال مشبوهة من سيدة اعمال روسية لدعم حزبه مقابل تسهيل حصولها على عقود حكومية وعرفت الفضيحة باسم " ابيزا " نسبة للجزيرة الأسبانية التى دارت فيها وقائع الصفقة .