كتب : نادر شكري 
تقدمت النائبة نادية هنري عضو مجلس النواب بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال حول أزمة تكرار رفض وضع أسماء الشهداء الأقباط على المدارس ومنها أزمة الشهيد ابانوب ناجح بالقوصية بأسيوط ، والشهيد ابانوب كمال لمعي في سوهاج .
 
وقال طلب الإحاطة " عملا بحكم المادة 134 من الدستور، والمادة 212 من اللائحة الداخلية للمجلس، أتقدم بطلب الإحاطة التالي بشأن ما يحدث من تمييز ديني وطائفي وصل إلى حد التمييز بين شهداء الوطن وتخليد أسمائهم على مدارس ومؤسسات الدولة ليعلم الأجيال القادمة ما ضحى به هؤلاء في سبيل الوطن في مخالفة للدستور ولكافة القوانين ولتصريحات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى من أننا واحد نضحي من أجل الوطن.
 
أتقدم لسيادتكم بطلب الإحاطة للسيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء والسيد اللواء وزير التنمية المحلية والسيد اللواء وزير الداخلية والسيد الدكتور وزير التربية والتعليم بشأن ما يحدث منذ سنوات من تعمد رفض تنفيذ الطلبات الخاصة بتخليد أسماء الشهداء الأقباط في الأحداث الإرهابية مما يعد تمييزًا دينيا وطائفيا يمارس ضدهم على الرغم من أنهم ضحوا بأنفسهم ودمائهم خلال عمليات إرهابية قامت بها جماعات إرهابية متطرفة.
 
وتابع البيان " حيث تم تعمد رفض الطلب الخاص بإطلاق إسم الشهيد أبانوب كمال لمعي خليل على أحد مدارس مركز شرطة المراغة، والذي استشهد بتاريخ 2/4/2015 وقام سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم أهاليهم واستقبالهم بنادي الجلاء بالقاهرة وتمت الموافقة على الطلب بإطلاق اسم الشهيد على أحد المدارس بالقرية وذلك بالخطاب رقم 3/53365 من وزارة الدفاع بتاريخ 13/10/2015 كما تم الموافقة على الطلب من قبل المحافظة برقم 6811 بتاريخ 6/11/2017 بتسمية المدرسة الاعدادية بالقرية ليطلق اسم الشهيد عليها وتم مخاطبة مركز شرطة المراغة إلا أن الطلب لم ينفذ حتى الآن في حين تم إطلاق اسم الشهيد خلف عبد القادر الذي استشهد في نفس اليوم وفي نفس الحادث على أحد المدارس في قرية مجاورة.
 
واشار البيان الى ازمة الشهيد ابانوب ناجح  " كذلك تم تعمد رفض الطلب الخاص بالشهيد أبانوب ناجح أحد شهداء الوطن في الحادث الإرهابي الذي استهدف كمين 14 بسيناء، وتم استقباله بجنازة عسكرية بمطار أسيوط، وفى زيارة للواء جمال نور الدين محافظ أسيوط لتعزية أسرة الشهيد بقرية بنى قره مركز القوصية، أصدر توجيهات سريعة بوضع اسم الشهيد على إحدى مدارس القوصية وان يتم التنفيذ خلال 24 ساعة، ولكن الإدارة التعليمية التي بلغت الأسرة بوجود اعتراض من الأهالي.
 
وختم البيان " في كل مرة يتم فيها رفض تنفيذ الطلب أن هناك رفض من الأهالي على الرغم من أنه لم تعلق اللافتة الخاصة باسم المدرسة بعد تغييرها ولو ليوم واحد فكيف علمت الإدارة التعليمية برفض الأهالي وهل من المنطق ان يتم رفض تخليد ذكري شهيد ضحى بحياته ليعيش الباقون في أمان، وما هو إحساس إخوتنا وأبناءنا من الأقباط في جيش مصر العظيم من إهدار أقل واجباتهم في تخليد ذكراهم بعد استشهادهم، وهل يكون المنطق الدائم أن يتم اهدار حقوق الأقباط إرضاءً للمتطرفين وزيادة في الاحتقان الدائر في معظم محافظات الصعيد.