"شعث": من يريد دعم الفلسطينيين يرفض صفقة القرن

كتب - نعيم يوسف
تتصاعد التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، مع رغبة الولايات المتحدة في تأسيس ما يعرف بـ"صفقة القرن"، ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن تفاصيلها بعد، ولكن مؤخرا قال السفير الأمريكي بإسرائيل، دافيد فريدمان، إنه يحق لإسرائيل ضم بعض أراضي الضفة الغربية، بينما ردت السلطة الفلسطينية بأنها تجهز للرد من خلال المحكمة الجنائية الدولية.
 
تدمير الاتفاقيات
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية الدكتور نبيل شعث، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يستخدم فريقه من السفير الأمريكي بإسرائيل دافيد فريدمان، وصهره جاريد كوشنر، وما يفعله ترامب وسفيره هو تدمير لاتفاقيات أوسلو، والاتفاقيات الأخرى.
 
وأضاف "شعث"، في لقاء مع قناة روسيا اليوم الفضائية، أن هناك تشريع ضم الاحتلال لبعض الأراضي بالقوة، ولا يوجد فارق بين ما يفعله الرئيس الأمريكي، أو وكلائه، لافتا إلى أن ما صرح به "فريدمان"، قد يتحقق خلال الفترة المقبلة، موضحا أن "ترامب" شعبوي ويهدد الصين وفينزويلا، وهو مغامر ولكنه يتراجع فيما بعد، موضحا أن هذا النوع خطر على العالم.
 
تطورات القضية
وشدد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية، على أنه ليس من المنطق رفع قضية على السفير، ولكن ما قاله سوف يتم استخدامه في الشكوى بالجنائية الدولية، موضحا أنهم لا يطالبون بمحاكمة "فريدمان"، ولكن وقف صفقة القرن ككل، موضحا أن نظام المحكمة الدولية يأخذ وقتا طويلا، وهناك إجراءات عديدة قبل الوصول للمحاكمة.
 
ولفت إلى أن ورشة عمل المنامة التي تبحث الشق الاقتصادي، هو يعتبر رشوة للفلسطينيين لكي يقبلوا الجانب السياسي الغير مقبول في "صفقة القرن"، ولكن الحقيقة أنه لا يوجد دولة واحدة بالاعتراف والموافقة على صفقة القرن، سواء الدول العربية أو روسيا، أو الاتحاد الأوروبي.
 
وشدد على أن الدول العربية لا يريدون الوقوف في وجه الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يريدون الإعلان صراحة أنهم يقفون إلى جانب الفلسطينيين، ولذلك يبررون حضور المؤتمرات بأنهم يرغبون في مساعدة الفلسطينيين أو توضيح مواقفهم، مشددا على أن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى البحرين أو إلى المؤتمرات الأخرى لكي لا يعطوا مبررًا لمن يذهب إلى هناك بأنه يريد دعم الشعب الفلسطيني.
 
دعم الفلسطينيين
وأكد أن من يريد دعم الشعب الفلسطيني عليه رفض صفقة القرن، وأحقية الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة على حدود 1967، وهذا ما يؤكده القانون الدولي، مؤكدا أن اتفاق أوسلو لم يكن أيضا مثاليا ولكنه أيد "حل الدولتين".
 
مصر والتجنيس
أما عن مسألة تجنيس الفلسطينيين في مصر، فقد أكد "شعث"، أنهم يرفضون ذلك، مشددا على أنه لا يعتقد أن مصر مستعدة للتضحية بشبر واحد من سيناء، وكان المشروع مرتبط بسيناء وليس تجنيسهم في مصر، ومسألة التجنيس تشجع على هجرة الفلسطينيين، مؤكدا: "لا نريد شبرا واحدا على الأراضي المصرية ونريد دولة فلسطينية على أرضنا"