أزمة جديدة أثيرت في العراق، تشير إلى شبهات فساد داخل السجون، بإهدار مبالغ مالية طائلة على "سجناء فضائيين"،، إذ طالب رئيس تحالف "سائرون" البرلماني النائب برهان المعموري، رئيس المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، بتشكيل لجنة تقصي حقائق عاجلة، لبحث عقود الإطعام في السجون، والتي تكلف ميزانية الدولة عشرات المليارات شهريا، مشيرا إلى أن " هناك شبهات فساد تشير إلى وجود سجناء فضائيين ضمن عقود الإطعام، وأنها تضع أكثر من علامة استفهام حول أداء دائرة الإصلاح"، بحسب بيان نشرته شبكة "السومرية" عن المعموري، ونقلته وكالة سبوتنيك،

وقال المعموري، في بيانه، إن "دائرة الإصلاح تعتبر من أهم دوائر وزارة العدل كونها مسؤولة عن جميع السجون في العراق.. لكن الشبهات المذكورة تتسبب في إهدار مبالغ مالية طائلة وتضع أكثر من علامة استفهام حول أداء دائرة الإصلاح".

وأضاف أنه دعا مدير عام دائرة الإصلاح للكشف عن الأعداد الحقيقية للسجناء والإفصاح عن مبالغ عقود الإطعام الدقيقة بشكل علني، كما طالب رئيس المجلس الأعلى لمكافحة الفساد عادل عبد المهدي بـ"تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتأكد من عدم وجود سجناء فضائيين ومحاسبة كل من يتسبب بهدر المال العام".

ويشير الاستخدام المتكرر في أكثر من مناسبة في العراق، لمصطلح "فضائيين"، إلى الأسماء الوهمية في الكشوفات الرسمية، والتي لا وجود لها على أرض الواقع.