خبراء يحللون قرارات العفو الرئاسي عن السجناء في الفترة الأخيرة

 

كتب - نعيم يوسف
ناقش برنامج "هوا مصر"، المذاع على قناة "فرانس 24"، قضيتين هامتين في مصر، أولهما الإفراج عن مئات من السجناء خلال الفترة الأخيرة، والقضية الثانية هي اختيارات مصر في ظل الاضطرابات التي تحدث في الدول المجاورة مثل ليبيا والسودان.
 
الإفراج عن السجناء
وقال فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن المشهد الحالي تتضارب فيه الرسائل والأمور إلى حد مربك، لافتًا إلى أن بعض الذين تم الإفراج عنهم في الأيام الأخيرة من التيار الإسلامي وبعضهم متهم في جرائم إرهابية، بينما تم الاحتفاء بشكل عالمي بالقبض على الإرهابي هشام عشماوي.
 
وأضاف "زهران"، أنه تم الإفراج عن شخصين فقط من التيار المدني، وهناك شباب صغير السن مازال مقبوضا عليهم ولم يتم الإفراج عنهم، لافتا إلى أن ذلك يأتي بعد التعديلات الدستورية، وهناك 3 مليون رفضوا، وهناك كتلة اوصلت رسالة للرئاسة بالرفض من خلال الاستفتاء،  مشددًا على أن الإفراجات التي حدثت عن المحكوم عليهم بالسجن تحمل في طياتها رسائل سياسية.
 
وأشار المحامي أيمن محفوظ، إلى أن الرئيس منذ توليه الحكم أفرج عن 8661 شخص، والقانون لم يلزمه بالإفراج عن أحد، وهذا يمثل سلطة الرئيس في مصلحة الوطن، في حين أن البلاد تعاني من ظروف صعبة وخاصة في محاربة الإرهاب.
 
وشدد "محفوظ: على أن هذه القرارات هي من سلطة رئيس الجمهورية، ولا يجب على أحد أن يتغول على سلطاته، ويتصرف بها وفقا لمصلحة الوطن، موضحا أن القاضي يحكم بما أمامه من أوراق، ولا نناقش أحكام القضاء.
 
الأوضاع في مصر وليبيا
وبالنسبة لاختيارات مصر في ليبيا والسودان، فقد قال محمد شاكر أستاذ العلوم السياسية، إنها جميعها جبهات ملاصقة لمصر، وبالتالي لها تأثير مباشر على مصر، حيث أنها مشتعلة، ولو لم يحدث استقرار فيها سيحدث تهريب للسلاح، وهذا كله يؤثر على الأمن القومي المصري، ولو لم تتدخل مصر لتهدئة الأمور يتعرض أمنها للخطر.
 
وشدد "شاكر" على أن هناك تأثير أخر اقتصادي، وهو أن ذلك يؤثر على مصالح مصر، مشددًا على أن العامل الأمني لا يقل أهمية عن العامل السياسي، ودور مصر يجب أن يتجلى في مناطق الصراع المحيطة بها.
 
أما هند الضاوي الكاتبة الصحفية المتخصصة بالشؤون العربية، فقد أشارت إلى أن التحالف بين مصر والسودان في عهد الرئيس السابق عمر البشير كان قائم على المصلحة، وعمر البشير هو من فرض ذلك، موضحة أن هذا هو السبب في أن مصر لم تبقى علية.
 
وشددت "الضاوي" على أن مصر يجب عليها أن تتوصل إلى صيغة للتوافق بين المجلس العسكري وبين القوى السياسية، والحرية والتغيير حتى لا تخسر الشعب السوداني ويشعر أن مصر تريد فرض أشخاص بعينهم عليه، مشددة على أهمية وجود حل يوافق عليه الاتحاد الأفريقي والأوروبي، ويكون مدعومًا من مصر.
 
من جانبه، قال أحمد جمعة الصحافي المتخصص في الشأن الليبي، أن مصر تقدم دعما سياسيا ودبلوماسيا لقوات الجيش الوطني الليبي، وبعض الضباط تم تدريبهم في مصر، كما حدث أيضا وتم تدريب عدد من ضباط الجيش الليبي في الأردن والإمارات.