بقلم : د.ماجد عزت إسرائيل

 
  بناء على رغبة الصديق العزيز الأستاذ "وسيم وليم"،وهو من أحد العائلات القبطية التى تضرب بجذورها في تاريخ الرهبنة القبطية والخدمة الكنسية في منطقة حلوان والمعصرة وتوابعها.وأيضًا بتشجيع العديد من القراء  على مواصلة الكتابة في سلسلة بهدوء لمناقشة أمور الكنيسة القبطية في ظل مرحلة الإصلاح وهيكلة النظام الإدارى في الأبرشيات سواء داخل مصر أو خارجها وخاصة بعد أن امتدت الكرازة في الكنيسة القبطية لأكثر من مائة دولة في العالم.وربما اعتقد أن السنوات القادمة ستشهد توسع في جميع أنحاء المسكونة.ويقوم بهذه الحركة الإصلاحية قداسة البابا "تواضروس الثانى" البطريرك رقم(118) - منذ عام 2012م وحتى الآن – ونطلب من الرب يسوع وشعب الكنيسة في كل أنحاء العالم معاونته لإعادة هيكلة النظام الإدارى سواء فى الدار البطريركية أو  الأبرشيات.
  ومن الجدير بالذكر أن قداسة البابا تواضروس الثانى قام يومى 8-9 يونية 2019م بترقية وسيامة بعض الأساقفة.حيث قام قداسته بسيامة الأنبا أنطونيوس مرقس مطرانًا لإيبارشية دولة جنوب أفريقيا. ونيافة الأنبا أنطونيوس  خدم لاكثر من ٤٠ عاماً في مناطق كثيرة في أفريقيا وبالاخص دولة جنوب افريقيا ويقام كأسقف عام لإيبارشية جنوب أفريقيا ويتميز بتواصله مع القبائل الأفريقية وومعرفة لغاتها المحلية. ونال رتبة مطران بيد قداسة البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم (118).
   أما الأباء الأساقفة الرهبان الذين تم سيامتهم بنعمة المسيح أساقفة فهم نيافة الأنبا "متاؤس" أسقف ورئيس دير السيدة العذراء بالجبل الشرقي بإخميم.ونيافة الأنبا "متاؤس" خريج كلية التربية قسم الطبيعة والكيمياء، إلتحق بدير السيدة العذراء بالجبل الشرقي بإخميم - الأديرة العامرة وتم الاعتراف به من المجمع المقدس منذ أكثر من ٣٠ عاماً،ويوجد بذات الدير نحو أكثر من ٥٠ راهباً ولأول مرة يقام لهم أسقف ورئيس لهذا الدير- كطالب تحت الأختبار عام 1992م،وترهب في عام 2004م ونال الكهنوت عام 2007م،وفى يوم 9 يونية 2019م نال رتبة الأسقفية بيد قداسة البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم (118).
   أما نيافة الأنبا ثاؤفليس أسقف منفلوط، فهو خريج كلية الزراعة قسم الأنتاج الحيواني إلتحق بدير  المحرق كطالب تحت الأختبار في عام ١٩٩٤،وترهب ١٩٩٦م باسم أبونا "ميخائيل المحرقي،ونال الكهنوت ٢٠٠٣م،ثم القمصية ٢٠١٧م،وخدم في الدير سكيرتيراً لرئيس الدير نيافة الأنبا "بيجول" ونال درجة الأسقفية في 9 يونية 2019م نال رتبة الأسقفية بيد قداسة البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم (118).باسم نيافة الأنبا "ثاؤفليس" ليكون أسقفاً على مدينة إيبرشية منفلوط وكل توابعها.   
  أما نيافة الأنبا "إيلاريون" أسقف البحر الأحمر وتوابعها.فهو تخرج في كلية العلوم وحاصل على درجة الدكتوراة في الكيمياء وإلتحق بدير البراموس عام ١٩٩٩م،وترهب ٢٠٠١م وعرف باسم "إيلاريون البراموسى" وصار كاهنا قسا وقمصا في الدير وكان مساعد لأبونا الوكيل في الدير،ونال درجة الأسقفية في 9 يونية 2019م بيد قداسة البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم (118).باسم نيافة الأنبا"إيلاريون" وهذا الاسم معناها المبتهج دائما.
  أما نيافة الأنبا بولس أسقف أوتاوا ومونتريال وشرق كندا.فتخرج في كلية الطب البشرى وإلتحق بالدير كطالب تحت الأختبار في الرهبنة عام ٢٠٠١،وترهب عام ٢٠٠٤، وعرف باسم "بولس البراموسى"،ونال درجة الكهنوت ٢٠٠٩م. ونال درجة الأسقفية في 9 يونية 2019م بيد قداسة البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم (118).باسم نيافة الأنبا بولس للإيبرشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا.
وهنا نريد أن نرصد بعض المصطلحات الكهنوتية وهى كما يلى:
المطران: هو الرتبة التي تلي البطريرك، كما أنه كبير الأساقفة، ويقوم بنفس مهام الأسقف، وفى المراحل الانتقالية بين تعيين بطريرك وبطريرك آخر، وفي بعض الأحيان، كان يتم اختياره قائمقام البطريرك.
الأسقف: كلمة محرفة عن اللغة اليونانية EPISCOPUS=BISHOP،وتعـنى المتعاهـد (المـسئول)، أو المفتقد (الناظر) والراعي، وربما يقصد بذلك تفقده لأحوال أهالي أسقفيته وتعهده لهم بالرعاية، ويختص بالإشراف على منطقة دينية بعينها وليس على كل أهـل الطائفة ولذلك قيل عنه "أب شعب واحـد ".
ونريـد هنا أن نـوضح الفرق بين الأسقف والقسيس:
-إن الأساقفة لهم حق إقامة القسيس:
   وفى هذا يقول القديس" بولس" لتلميذه تيموثاوس :"لا تضع يدك على أحد بالعجلة ،ولا تشترك في خطايا الآخرين "(ا تى 5:22)،ويقول أيضًا لتلميذه تيطس "تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة ،وتقيم في كل مدينة قسوسا (شيوخاً) كا أوصيتك" . وتذكر قوانين الكنيسة أن القس يقام من أسقف واحد، أما الأسقف فيضع عليه اليد ما لا يقل عن أسقفين أو ثلاثة.
-إن الأسقف يمكن أن يحاكم القسوس: وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف في وجوب العدل فى أمثال هذه المحاكمات:"لا تقبل شكاية على كاهن (شيخ)إلا على شاهدين أو ثلاثة...". 
- إن للأسقف الحق في مكافأة القسوس:وعن ذلك يقول القديس بولس لتلميذه تيموثاوس في نفس الرسالة:"أما القسوس (الشيوخ)المدبرين حسناً، فليحسبوا أهلاً لكرامة أفضل، ولا سيما الذين يتبعون في الكلمة والتعليم ". 
وأخيراً، نتمنى لقداسة البابا تواضروس الثانى والمجمع المقدس والآباء الأساقفة،  كل التوفيق من أجل بناء كنيستنا القبطية والإرثوذكسية.وهذا ما نتمناه.