عبد المنعم بدوى

 
 
يقول الفريق أول محمد فوزى وزير الدفاع فى مذكراته " حرب الثلاث سنوات " ، فى صفحة 284 " بالنص " :
ليلة 24/23 ديسمبر 1969 ، تمكن العدو من الهبوط بطائرتين هليكوبتر محملتين بجنود كوماندوز بجوار رادار ب 12 قرب رأس غارب بالبحر الأحمر ... وتمكن من محاصرة جهاز الرادار وطاقمه المكون من 7 جنود ، وتم قتلهم جميعا ، وقام بتحميل الرادار فى الطائرتين الهليكوبتر الى إسرائيل .
 
لم يكن لهذه العمليه أى أهميه عسكريه لأن جهاز الرادار طراز قديم غير متطور ، وفقده لم يؤثر على شبكة الدفاع الجوى ... إلا أن تأثيره جاء معنويا ونفسيا ضد قوات المنطقه ، كا أظهر النقص الواضح فى عدم إتمام التنسيق والتعاون بين قوات المشاه وقوات الدفاع الجوى فى المنطقه .
 
كان لابد من تلافى مثل هذا التقصير مستقبلا ، فقدمت قائد الدفاع الجوى فى المنطقه وقيادات الوحدات الفرعيه الأرضيه للمحاكمه العسكريه لإهمالهم فى عدم التنسيق معا داخل نطاق منطقة خليج السويس .
 
وكان هذا الإجراء درسا وعته جميع القيادات المحليه على مستوى القوات المسلحه فى كل مكان .
 
أنتهت كلمات الفريق أول فوزى عن هذه الواقعه وأضيف من جانبى حيث أننى كنت شاهد عليها ومشارك فيها ... إنه صدر حكم الإعدام رميا بالرصاص على قائد الكتيبه المشاه والسجن المؤبد لباقى القيادات ... وإنه لولا هذه الأحكام ، ولولا الإنضباط العسكرى الفذ لقواتنا المسلحه فى ذلك الوقت ... لما كان العبور ونصر أكتوبر العظيم .