لطيف شاكر

صعد يسوع الى السماء وعاد الى ملكوته "مملكتي ليست من هذا العالم " (يوحنا 18: 36) بعد أن أتمَّ عمل الفداء وأكمل خطة الخلاص

+السيد المسيح قد جاء من السماء، كان ينبغي أن يصعد إلى السماء.
 
بمعنى أن الصعود هو إثبات على ألوهية السيد المسيح وولادته من الآب قبل كل الدهور بحسب ألوهيته، وأنه هو نفسه الله الكلمة الذي صار جسدًا في ملء الزمان من أجل خلاصنا. وهو نفسه قد قال: "خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم وأيضًا أترك العالم وأذهب إلى الآب" (يو16: 28)
 
+. بالصعود والنزول ارتبطت السماء بالأرض وقال الحق الحق اقول لكم من الان ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون علي ابن الانسان (يوحنا 1: 51)
 
+الصعود دلالة على تسامي المسيح على الكون والقوات السماوية وعلي الجاذبية الارضية 
 
+الصعود تمهيد لعودة المسيح في مجيئه الثاني: إن “يسوعُ هذا الَّذي ارتفع عَنكُم إِلى السَّماء سَيأتي كما رَأَيتُموه منطلقا إِلى السَّماء” (أعمال 1: 11). 
 
هذه العبارة تقيم ارتباطاً عميقاً بين ارتفاع المسيح إلى السماء وبين عودته ثانية في آخر الأزمنة 
 
+بالصعود ارسل روحه ليحلّ محلّه "أنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيًا آخر ليمكث معكم إلى الأبد" (16:14)
 
وبحلول الروح يتحول الرب من كائن معنا إلى كائن فينا؛ ان كائن معنا محدود، لكن كائن فينا غير محدودة 
 
" ستنالون قوة متي حل الروح القدس عليكم وتكونونَ لي شُهودًا في أُورَشَليمَ وكُلِّ اليهودِيَّةِ والسَّامِرَة، الي أَقاصي الأَرض" (اعمال 8:1) 
 
+الصعود لإعداد مكان لنا في السماء: لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا (يو14)
 
+الصعود يجعلنا نفرح لان الذي نزل من السماء لأجل خلاصنا هو الذي صعد أيضاً فوق جميع السموات ملك على الأمم
الله جلس على كرسي قدسه (مزمور 8:47)
 
+بالصعود صار السيد المسيح باكورة الداخلين إلى الأمجاد السمائية، كما كان باكورة للراقدين بقيامته المجيدة من الأموات
 
+بالصعود أراد السيد المسيح أن يؤكد فكرة الملكوت السمائي أي الحياة الأبدية في السماء وليست على الأرض..
 
. ولكي نُدرك أن "ليس لنا هنا مدينة باقية، لكننا نطلب العتيدة" (عب 14:13) ويجعلنا ان نشتاق الي السماء
 
"إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله" (كو 1:3)
 
كان السيد المسيح يريد أن يربط التلاميذ بعلاقة حب مع أبيه السمائي. لهذا قال للآب "أنا مجدتُك على الأرض.. أنا أظهرتُ اسمك للناس.. وعرفتُهم اسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم" (يو17: 4) 
 
وعندما نتأمل فى جبل الزيتون نجد أن هذا الجبل هو الذى ذهب إليه السيد المسيح فى طريقه إلى الموت موت الصليب، هو هو نفس الجبل الذى صعد من عليه إلى السماء
 
لكى يعطينا درساً إنه لايمكن أن ندخل نعبر إلى السماء إلا من خلال جبل التجارب والضيقات “إنه بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت الله” (22:14)
 
و لما قال هذا ارتفع و هم ينظرون و اخذته سحابة عن اعينهم. "و فيما كانوا يشخصون الى السماء و هو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض. و قالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء" (أع 1: 9-11) نعم سيأتى للدينونة