كتبت – أماني موسى
قال البروفسور الدكتور مجدي يعقوب عن سلسلة الأمل وهي مؤسسة طبية خيرية لمساعدة الأطفال الذين يعانون من أمراض قلبية خطيرة، أنها ابتدأت منذ نحو 20 عامًا، حيث رأي كثير من الأطفال حول العالم، خاصة في مصر والبلدان العربية والأفريقية يعانون من أمراض خطيرة بالقلب، ومن هنا جاءت فكرة سلسلة الأمل التي كبرت نتيجة وجود العديد من الأشخاص الذين يفكرون بذات الطريقة ويرغبون في رفع ثقل معاناة الأطفال ومرضى القلب، ومن ثم قمنا بتأسيس مراكز علمية علاجية بهذه البلاد لكي تستمر وتسهم في تقليل الألم وتزيد العلم، وتجعل هناك أمل وشفاء للأطفال الذين يقاسون حول العالم.
 
سلسلة الأمل.. بريطانيا 2009
وعن سلسلة الأمل والتي تم تأسيسها في عام 2009، ومؤسسة مجدي يعقوب لعلاج القلب، قال أنها كانت حلم له منذ زمن بعيد، حيث رأي بعينيه معاناة الأطفال في مصر من مرض القلب منذ أن كان طالب يتدرب في القصر العيني، خاصة التشوهات الخلقية والحمى الروماتيزمية، ورأيت أطفال تعاني وآخرين يموتون وهم لا يتعدون الخمس سنوات، وآخرين يولدوا بمشاكل ولن يتمكنوا من العيش بدون إجراء جراحة بعد ولادتهم بأيام.
 
وعن سبب اختيار أسوان لإنشاء المركز، قال لأنها بعيدة عن القاهرة ولأنه وجد العديد من الأطفال الذين يأتون للقاهرة لإجراء عمليات بالقلب وكان بعضهم يموت قبل الوصول، ولذا تم اختيار المكان بأسوان، وهناك أطفال تأتي للعلاج من أفريقيا وأمريكا الجنوبية ومن جاميكا وبلدان عربية، ولكن الشيء المهم جدًا أنه سيتم التوسع بمركز آخر بالقاهرة ويتم تدريب التمريض والأطباء والعلماء لكي يظل هذا المكان متميز.
 
نعامل الناس بمساواة كاملة بغض النظر عن الدين، اللون، الجنس وبدون أي مقابل مادي
مؤكدًا، نعامل الناس بمساواة كاملة بغض النظر عن لونهم إيه، دينهم إيه، جنسهم إيه، كما أنه لا يتم أخذ أي مقابل مادي منهم.
مشيرًا إلى أن متوسط تكلفة العمليات التي تبلغ بالغرب نحو 150 ألف دولار، تتم هنا فقط بـ 7 آلاف، وهناك عمليات تكلف أكثر بكثير مثل عمليات وضع قلب صناعي التي تكلف نحو 200 ألف دولار، مؤكدًا أن المستشفى قائم على التبرعات.
 
فرع قريبًا بالقاهرة بجوار الأهرامات 5 أضعاف مركز أسوان
لافتًا إلى أن المركز توسع وأصبح عالمي وسيتم إنشاء فرع بالقاهرة يبلغ 5 أضعاف المتواجد الآن بأسوان، تم تصميمه من مجموعة من أمهر المهندسين بمصر وأوروبا، وسيكون بجوار الهرم، كما أنه لدينا مركز بجاميكا وموزمبيق، وأنه يحرص أن تكون هذه المراكز تدريبية وعلمية وعلاجية.
كما أنه يتم التعاون مع الدول العربية لبحث إنشاء مركز هناك، وأن هناك العديد من الأطباء الماهرين بالدول العربية، لكن يبقى وجود مراكز للتدريب من أهم الأشياء الغير متوفرة، والتي يجب توافرها.
 
نقوم بـ 3 عمليات انعكاس شرايين باليوم الواحد
وأوضح يعقوب أن من أعقد العمليات عملية انعكاس الشرايين والتي يتم عمل عملية أو اثنان بالأسبوع بالدول الغربية، بينما يتم عمل 3 عمليات منها بمركز أسوان للقلب، بنتائج مبهرة.
 
أمراض القلب الأولى عالميًا في سبب الوفاة
وأضاف يعقوب أن مرض القلب من الأمراض الأولى عالميًا في أسباب الأولى، حتى أنه يسبق مرض السرطان، ولذا لا بد من وجود تعاون بين الشعوب والحكومات للحفاظ على صحة القلب، وتوجه بنداء للشعب بمساعدة الحكومة ومراكز علاج القلب.
 
العلاج بالجينات سيحقق طفرة علمية
مشيرًا إلى أنه لازال هناك العديد من العلوم والأبحاث التي تجرى لتطوير عمليات العلاج، وأحدثها هي العلاج بالجينات، حيث أنه من الممكن أن يتوافر دواء يؤثر في شخص ويشفيه بينما لا يشفي الشخص الآخر حسب جيناته.
 
الامتناع عن التدخين والسمن واللحوم وممارسة الرياضة لقلب صحي
وتوجه بنصائح للحفاظ على صحة القلب منها الامتناع عن التدخين نهائيًا، ممارسة الرياضة، إتباع نمط صحي للأكل والبعد عن السمن ودهون الحيوانات، مؤكدًا أن ممارسة الرياضة لها أثر هائل على صحة القلب.
 
وكشف سير مجدي يعقوب عن قصة حدثت معه وهو صغير بالعمر يبلغ 7 سنوات، حيث كان والده جراح ينتقل من مكان لآخر وأصيبت شقيقة والده بحما روماتزمية وضيق بالصمام، وتوفت وهي في الـ 23 من العمر بعد ولادة طفلها الأول، وأصيب والده بانهيار عصبي، وحين سأله عرف من والده أن العلم تطور وكان يمكن إنقاذ حياتها بتغيير الصمام، ومن هنا أراد أن يصبح طبيب للقلب لرفع المعاناة عن مصابي القلب.
 
تجسيد حياته كفيلم
وبسؤاله هل يرغب بتجسيد قصة حياته وخدمته للإنسانية كفيلم بالسينما لكي يكون حافز للآخرين، أجاب أنه شخص بسيط جدًا أكثر مما يتصور البعض، وأنه يشعر بسعادة كبيرة حين يجد أناس مبسوطين بعد شفاءهم أو شفاء ذويهم، وأنه يشعر بسعادة أكبر من الجوائز والألقاب حين يجد أحدهم يقول له أنت عملت لي عملية وأنا عمري أيام، مؤكدًا: لا شيء يضاهي هذا الشعور بالسعادة.
 
الحزن يصيب القلب بالأمراض
وأختتم مطالبًا الناس بعدم الحزن لأنه يصيب القلب بالمرض، وثبت علميًا مؤخرًا أن الحزن قد يؤدي لما يشبه انفجار القلب، وأن السعادة تطيل العمر.