رغم أزمة الليرة التي تمر بها تركيا وانعكاساتها السلبية على اقتصاد البلاد، طلب الرئيس رجب طيب أردوغان هدم وإعادة بناء بعض من أجزاء قصره الرئاسي الصيفي الذي يشيّد حاليا، وهو ما سيكلف خزينة الدولة ملايين الدولارات.

وقدم النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إركيك، طلبا لإجراء تحقيق برلماني حول تقارير بشأن قصر الإقامة الصيفية لأردوغان، الذي لا يزال قيد الإنشاء، في خليج أوكلوك ببلدة مرماريس الساحلية جنوب غربي البلاد، وفقما ذكرته صحيفة "جمهورييت" التركية، الأربعاء.
 
وقال إركيك إن الدولة أنفقت حتى الآن 330 مليون ليرة (57.6 مليون دولار) على بناء قصر الإقامة الصيفية، منذ بدء عملية الإنشاءات قبل 3 سنوات.
 
وكانت الحكومة التركية قد خصصت 30 مليون ليرة (5.2 مليون دولار) للمبنى في عام 2019، بحسب النائب.
 
ونقلت "جمهورييت" عن سياسي معارض، قوله إنه "وفقا للادعاءات، فإن الرئيس وأسرته لم يعجبهم بعض أجزاء القصر الصيفي، وسيتم هدم تلك الأجزاء وإعادة بنائها بما يتماشى مع مطالبهم".
 
وتساءل السياسي الذي لم تذكر الصحيفة اسمه: "إذا كانت هذه الادعاءات صحيحة، فما أجزاء القصر التي لم تكن تروق لهم؟ كم سيكلف تسوية تلك الأجزاء وإعادة بنائها؟".
 
وقبل البدء في تشييده، أثار القصر سخطا شعبيا، حيث تم قطع حوالي 50 ألف شجرة على مساحة تزيد على 100 ألف متر مربع من أجل تخصيص مساحة لسكن أردوغان الصيفي الفخم.
 
ويقع القصر الرئاسي التركي الرئيسي الذي يطلق عليه "القصر الأبيض" في ضواحي العاصمة أنقرة، وهو بناء حديث افتتحه أردوغان في عام أكتوبر عام 2014.
 
ويضم القصر الأبيض 1150 غرفة، ويبلغ حجمه 4 أضعاف مساحة قصر فرساي الشهير في باريس، وهو مبني على أرض محمية طبيعية في تحد للمخاوف البيئية وأوامر المحكمة.
 
وتكلف بناء القصر نحو 615 مليون دولار، وهو ما اعتبرته المعارضة إهدارا لموارد البلاد.