كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
تقدم القمص يوحنا نصيف راعى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية والمنتدب بشيكاغو، ببحث للمجمع المقدس بشأن توحيد الاحتفال بعيد الميلاد يحمل عنوان "ضبط التقويم القبطي وتحديد موعد الاحتفال بالعيد".

بحسب صوت الأمة، قال البابا أنه تباحث مع الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس في هذه القضية التي ترهق أبناء الكنيسة القبطية في المهجر حيث تحتفل الدول التي يقيمون بها بالعيد يوم 25 ديسمبر، ومن ثم يحصلون على أجازات أما يوم السابع من يناير فهو يوم عمل عادى وهو الأمر الذي يفقدهم فرحة العيد وطقوسه وصلواته.

فيما سيتم مناقشة هذا الأمر باجتماعات المجمع المقدس المقرر عقدها أول يونيو الجاري، وأن هذه القضية لها علاقة بالتقويم وليس اللاهوت أو العقيدة.

أشار القمص يوحنا نصيف، في بحثه إلى أن الكنائس الشرقية ومنها الكنيسة القبطية والروسية والصربية تتبع التقويم الشرقي ومن ثم تحتفل بعيد الميلاد في 7 يناير، بينما الكنائس الكاثوليكية الغربية وبعض الكنائس الشرقية مثل السريان والأرمن واليونان الأرثوذكس يحتفلون وفقًا للتقويم الغربي في 25 ديسمبر.

وفي استطلاع رأي أجري في 2015 تبين أن أكثر من 60% من أقباط كندا يفضلون الاحتفال في 25 ديسمبر.

على الجانب الآخر قال الأنبا رافائيل أن الاحتفال بالعيد في 7 يناير هو طقس تسلمناه من الأجداد وجب الحفاظ عليه، واقترح على الأقباط بدول المهجر التقدم بطلب للحكومات فى الدول التي يقيمون بها لمنحهم أجازات يوم 7 يناير.

من جانبه قال القمص نصيف في بحثه، أن توحيد مواعيد العيد في كنائس مصر والمهجر ممكنة في حالة ضبط التقويم القبطي ليعود  29 كيهك ليوافق 25 ديسمبر كما كان حادثًا قبل عام 1582م الذي قررت فيه الكنائس الغربية إتباع التقويم الشرقي.

وأضاف أن السنة أصبحت أقصر مما كان يُحتسَب من قبل، فوصل الفارق بين التقويمين حاليا إلى 13 يومًا وأكثر من سبع ساعات، ويزداد الفارق كلّ سنة 11 دقيقة و14 ثانية، مِمّا يُعني أن كل حوالي 128 سنة يزداد الفارق يومًا كاملاً، بل وبعد سبعة آلاف عام من الآن سيصل الفارق إلى حوالى 68 يومًا، أي سيكون عيد الميلاد "29 كيهك" موافقًا 3 مارس، مضيفا: ولك أن تتخيّل أنّ شهر هاتور القبطى سيأتى فى أواخر شهر يناير، وبالطبع لن يكون مناسبًا للزراعة، وصوم الميلاد سيبدأ فى أواخر يناير، وسيأتى عيد الغطاس فى الصوم الكبير وغالبًا عيد الميلاد أيضًا، وستكون مدّة صوم الرسل بين 75 و100 يومًا، وسيأتى عيد النيروز فى نوفمبر.

واقترح الكاهن المقيم فى شيكاغو ضرورة اقتطاع 13 يومًا من السنة القبطيّة كإجراء نقوم به لمرّة واحدة، ومع هذا الإجراء يتمّ وضع جدول دقيق لضبط حساب السنين في المستقبل مثل المعمول به فى التقويم الحديث، وبهذا سيتطابق تمامًا التقويمان.

وشدد نصيف على أن ضبط التقويم القبطي ليس له صِلة بالعقيدة الأرثوذكسيّة ولن يغيِّر من أي طقس كنسى، فالتقويم القبطي تقويم قديم وعظيم، ولكنّه يحتاج لضبط طفيف.