كتب – روماني صبري 
سلط برنامج "النقاش"، المذاع عبر فضائية ( فرانس 24)، تقديم توفيق مجيد ، الضوء على الأزمة التي عصفت بالسودان بعد الاعتداء على المعتصمين أمام مقر الجيش السوداني بالعاصمة السودانية الخرطوم .
 
وعرض مجيد تقرير جاء نصه كالتالي : 
تصعيد غير متوقع في الخرطوم بعد مداهمة مقر الاعتصام ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى. المجلس العسكري أكد أنه استهدف عناصر إجرامية قرب منطقة اعتصام الخرطوم، في هجوم لقوات الأمن، نافيا أن تكون السلطات تحاول فض الاعتصام.
 
 رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان نفى ضلوع الجيش في الأحداث الراهنة في منطقة اعتصام القيادة العامة بالعاصمة. 
 
إذا من أين نزلت التعليمات للقوى الأمنية؟لماذا تطالب السفارة الأمريكية بوقف هجوم القوات الأمنية على المدنيين؟ ولماذا يقول وزير الخارجية البريطاني أن المجلس العسكري يتحمل مسؤولية ما يجري وأن المجتمع الدولي سيحاسبه؟ 
 
توقعت الهجوم 
وقالت مواهب أحمد، ناشطة سياسية :" ما حدث أمام مقر الجيش السوداني كان متوقعا ، لان العسكريين في بلادنا غدارين ، نعم هذه حقيقتهم هم يميلون للشر والغدر ، لا يمكن إنكار هذا – بحسب وصفها - .
 
واستأنفت ، الطريقة التي فض بها الاعتصام كانت مروعة للمعتصمين السلميين العزل ، المجلس العسكري الانتقالي صرح بأنه فض مكان يسمى (كولومبيا) ، وهذا خطأ لا أساس له من الصحة ، هذا المكان من اختراعه ، وللتوضيح كان هناك مساجين داخل سجون النظام وأطلق سراحهم لنشر الفوضى .
 
وشددت ، وقوع ضحايا مدنيين وأطفال ونساء يؤكد أن القضية أصبحت خطيرة جدا .
 
نعم الأمر أصبح خطير 
ومن جانبه اتفق الغالي إدريس عيسى، عضو في حزب المؤتمر السوداني، على تصريحات مواهب احمد ، مؤكدا أن الوضع في السودان أصبح خطيرا جدا ، موجها التحية لكل الشهداء الذين سقطوا خلال فض الاعتصام .
 
ورأى عيسى أيضا أن الهجوم على المعتصمين أمام مقر الجيش السوداني كان متوقعا ، وان المجلس العسكري الذي يقوده الفريق عبد الفتاح البرهان استغل الاعتصام في كولومبيا حتى يعتدي على المتظاهرين أمام مقر الجيش .
 
ولفت إلى أن المجلس العسكري بقيادة البرهان هو الذي أعطى التعليمات بقتل المتظاهرين .
 
مزيدا من التصعيدات حتى لا يعيش السودان الديمقراطية 
 
أما زينب محمود الضي، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان، فبعثت هي الأخرى بتحية لكل شهداء 29 رمضان .
 
وكشفت أن هناك شهداء سقطوا في منطقة الجنينة ، وعدد من المدن في السودان ، على يد جنود الجيش السوداني ، تنفيذا لأوامر المجلس العسكري .
 
وترى الضي أن الأمور وصلت إلى القتل ، لذلك ترجح أن تشهد هذه الفترة  مزيدا من التصعيدات ، موضحة ، هذه طبيعة المجلس العسكري سيسعى للتصعيد ، للوصول للحكم السودان ، بالتالي سيقتل رجاله كل من سيقف أمامهم .
 
واستطردت ، الجيش السوداني غير مؤهل ومدرب على فض الاعتصامات ، لذلك لا يملك خيارا إلا القتل ، ورغم  جرائم البشير إلا إننا لم نشكك يوما في جنسيته السودانية عكس المجلس العسكري 
 
وشددت على أن المجلس العسكري يريد نسف فكرة حكومة انتقالية حتى لا يعيش السودان الديمقراطية ، وان المحافل الدولية  هي التي رحبت به وانه  يمشي على خطاها .
 
السوداني لا يعيش إلا بكرامته 
وشدد عيسى على أن العالم شاهد السرقات والاغتصاب والاعتداء على الشعب السوداني ، وتابع :" هذه جرائم بشعة جدا ، ولن يرضخ هذا الشعب لهذا المجلس ، ولن نكل حتى نسقط أخر عسكري .
 
السوداني يحب أن يعيش بكرامته لذلك لا يهاب أحدا ، حتى لو كان الموت مصيره ، عليهم أن يدركوا هذا جيدا .