أعلنت نقابة الصيادين الفلسطينيين في غزة أن إسرائيل سمحت اليوم الثلاثاء بإعادة توسيع مساحة الصيد البحري في القطاع حتى 15 ميلا بعد ستة أيام من تقليصها.

 
وقال نقيب الصيادين نزار عياش، للصحفيين في غزة، إنه تم إبلاغهم من الارتباط المدني الفلسطيني نقلا عن الارتباط الإسرائيلي بقرار توسيع مساحة الصيد ابتداء من اليوم.
 
وقلصت إسرائيل مساحة الصيد البحري في قطاع غزة إلى 10 أميال يوم 29 من الشهر الماضي بدعوى الرد على إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه أراضيها.
 
وفي حينه، أتهم مسؤول اتحاد لجان الصيادين في غزة زكريا بكر ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بـ " ممارسة الابتزاز فيما يتعلق بعمل الصيادين في بحر القطاع".
 
وقال بكر إنه "من غير المبرر استمرار ربط إسرائيل المتكرر لمساحات وعمل الصيادين بالتطورات الميدانية في القطاع".
 
وأضاف أن إسرائيل "تسجل سابقة في ممارسة الابتزاز الصريح فيما يتعلق بمجال الصيد في بحر قطاع غزة وإبقائه رهنا بكل تطور ميداني تستغله من أجل فرض عقوبات جماعية".
 
واعتبر بكر أن الإعلان المتكرر عن توسيع مساحة الصيد ومن ثم تقليصها "لا يعدو سوى مجرد تضليل إسرائيلي إذ أن الواقع يظهر فرضها قيودا مشددة على عمل الصيادين بما في ذلك عدم السماح بتطوير معداتهم".
 
وتكرر خلال الأشهر الأخيرة إعلان إسرائيل عن توسيع مساحة الصيد ضمن تفاهمات تتوسط بها مصر والأمم المتحدة لتعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة على خلفية مسيرات العودة التي تطالب برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ منتصف عام 2007.
 
ومطلع الشهر الماضي أغلقت إسرائيل مجال الصيد في بحر قطاع غزة بشكل كامل خلال أخر جولة توتر مع الفصائل الفلسطينية استمرت ثلاثة أيام وقتل فيها نحو 30 فلسطينيا وأربعة إسرائيليين.