فيينا – اسامة نصحي 
بدأ الاستعداد على الفور للانتخابات العامة فى النمسا فى سبتمبر المقبل واعتبر المراقبون أنها ستكون انتخابات شرسة وبها تكسير عظام وحروب تلويث سمعة وشائعات واتهامات متبادلة بسبب انها انتخابات مبكرة وتجىء عقب فضيحة سياسية هزت مصداقية النظام السياسي فى النمسا وقد طلب الحزبان الرئيسيان فى النمسا "الشعب" و"الاشتراكي الديمقراطي" من الرئيس الكسندر فان ديربيلين اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة فى 29 سبتمبر المقبل .
 
وقالت مصادر سياسية فى فيينا أن الرئيس النمساوي يفضل عقد الانتخابات فى أوائل سبتمبر عقب الاجازات الصيفية مباشرة بينما طلب الحزبان المزيد من الوقت للاعداد بشكل جيد للحملات الانتخابية .
 
وأضافت المصادر أن الاحزاب بدأت بالفعل فى الاعداد للانتخابات من خلال وضع خطط واستراتيجيات للحملات الانتخابية ودراسات التحالفات الممكنة وطرق الدعاية وسبل التصدي لحرب الشائعات التى تتخلل المعارك الانتخابية .
 
وأشارت المصادر الى أن حزب الحرية صاحب الفضيحة السياسية الاخيرة والتى أدت الى انهيار الائتلاف الحاكم يريد اجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن من أجل احتواء الازمة الراهنة وتسهيل عودته الى الائتلاف الحكم في أسرع وقت ممكن – بحسب تقديره - .
 
ومن المعروف أن الحكومة المؤقتة برئاسة المستشارة بريجيته بيرلاين سوف تؤدى اليمين الدستورية أمام الرئيس النمساوي يوم الاثنين المقبل وهى أول حكومة فى تاريخ النمسا برئاسة سيدة وأغلب الوزراء بها سيدات .