في إدنبرة بأسكتلندا وفي الثالث من مارس ١٨٤٧ ولد ألكسندرجراهام بل وكان والده وجده وأخوه يعملون في مجال التخاطب وتصحيح النطق وتعليم الكلام للصم والبكم، وكانت والدته وزوجته من الصم الأمر الذي دفعه للعمل في مجال السمع والكلام وإجراء تجارب عديدة على أجهزةالسمع واخترعجراهام بلالهاتف صدفة عندما حاول أن يصنع جهازا يساعد به ضعاف السمع على أن يسمعوا.

 
سافر إلى بوسطن بالولايات المتحدة، وهناك اخترع الهاتف «زي النهاردة» في ٢ يونيو ١٨٧٦وحصل على براءة الاختراع، وعرض الاختراع في معرض دولى بفيلادلفيا وقد أثار هذا الاختراع اهتمامًا هائلًا وكوّن «جراهام بل» ومساعدوه شركة لإنتاج الهاتف، بعد أن أصبح الاختراع ناجحًا، وحصل «بل» على الجنسية الأمريكية.
 
كان «بل» تعلم مثل إخوته على يد والده حيث تلقى مراحل تعليمه الأولى بالبيت، ثم التحق بالمدرسة الثانوية الملكية في مدينة إدنبرج بأسكتلندا وتخرج فيها وهو في الخامسة عشرة من عمره بعد المراحل الأربع التعليمية الأولى وكان سجله المدرسى حينذاك عاديًا كما عرف بكثرة تغيبه عن مدرسته كما كانت درجاته عادية وعقب تخرجه من المدرسة، سافر إلى مدينة لندن ليعيش بصحبة جده وظهر حبه للتعلم وقد استغرق الجد جهودا كبيرة لتعليم تلميذه الشاب التكلم بوضوح وإقناع.
 
وعندما بلغ «بل» السادسة عشرة من عمره تمكن من الحصول على وظيفة معلم لفن التخاطب والموسيقى في وستون هاوس أكاديمى بمدينة إلجين، موراى، أسكتلنداثم سافر إلى بوسطن في أبريل ١٨٧١، واستمر في إجراء تجاربه على «التلغراف الموسيقى» وكانت هيلين كيلر واحدة من أبرز تلاميذه في مدرسة الصم والبكم.
 
وفي عام ١٨٧٤، كان قد بدأ عمله على التليغراف الموسيقي إلى أن وصل لاختراع الهاتف بتطوير جهاز التليغراف الصوتي وأعد طلبًا ببراءة الاختراع الذي توصل إليه منذ أن وافق على تقاسم أرباح الولايات المتحدة مع المستثمرين غاردينر هوبارد وتوماس ساندرز، طلب بل من مرافقه محاولة تسجيل براءة الاختراع في بريطانيا.
 
وفي يوم ١٠ مارس ١٨٧٦، بعد ثلاثة أيام من إصدار براءته، نجح في أن يجعل هاتفه يعمل إلى أن توفي في أغسطس ١٩٢٢.