وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشكر -اليوم الخميس- إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان للإفراج عن سيركان جولج العالم الأمريكي التركي، الذي قضى ثلاث سنوات في الحبس الانفرادي بتهم تتعلق بالإرهاب.

 
وقال ترامب -للصحفيين في البيت الأبيض-: "أريد أن أشكر الرئيس أردوغان. لقد أطلق سراح سجينا كنا نحاول استعادته"، مضيفا: "تركيا أفرجت عن هذا السجين أو الرهينة أو حسب أي وصف تريدونه".
 
وأضاف ترامب متحدثا عن العلاقات مع أنقرة: "فيما عدا ذلك الأمور تسير بشكل طيب فوق كل التوقعات".
 
واتفق ترامب وأردوغان -في اتصال هاتفي بينهما أمس الأربعاء- على الالتقاء على هامش قمة العشرين التي ستعقد يومي 28 و29 الشهر المقبل في اليابان.
 
وتم إطلاق سراح جولج -الذي كان يعمل في السابق في برنامج كوكب المريخ التابع لناسا- بشكل غير متوقع أمس الأربعاء من سجن تركي في مدينة هطاي الواقعة جنوبي البلاد.
 
واستنشق جولج عبير الحرية بعد ساعات من مكالمة هاتفية بين أردوغان وترامب، ولم تقدم السلطات تفسيراً للإفراج عنه.
 
كان قد تم القبض على جولج في عام 2016 بتركيا بعد فترة وجيزة من محاولة انقلاب فاشلة قام بها فصيل من الجيش، ووجدت محكمة تركية في وقت سابق من هذا العام أنه مذنب بالعضوية في جماعة إرهابية مسلحة، وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات وستة أشهر.
 
كان لاحتجاز جولج -وكذلك قضايا أخرى ضد مواطنين أمريكيين في تركيا- تأثير كبير على العلاقات مع واشنطن، ففي العام الماضي، فرضت تركيا والولايات المتحدة، الحليفتان في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عقوبات متبادلة على وزراء كل منهما، فضلا عن فرض رسوم جمركية على الواردات بسبب احتجاز القس المسيحي أندرو برونسون، الذي قُبض عليه بتهمة التجسس والإرهاب.
 
أصدرت محكمة تركية سراح برونسون في أكتوبر وعاد إلى الولايات المتحدة.
 
وأصبحت أنقرة وواشنطن على خلاف بسبب الحرب في سوريا، وبسبب قرار تركيا بشaراء منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية إس - 400.