تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل موشكين، في "فزغلياد"، حول الدور التركي في دعم الإرهابيين في إدلب، والاتفاقات المحتملة بين موسكو وأنقرة.

وجاء في المقال: مسلحو إدلب، يشنون هجمات بالدبابات، ويطلقون النار على الجيش السوري من راجمات صواريخ متعددة. فوفقا لتقارير وسائل الإعلام الغربية، تتدفق المعدات الثقيلة وغيرها من الأسلحة الخطيرة من تركيا إلى الجهاديين.

فيما اتفاقات سوتشي، المفيدة لروسيا وتركيا، تعقد الوضع. فوفقا لخبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، أنطون مارداسوف، "على الرغم من وجود التزامات تركية بضبط المعارضة الراديكالية، فإن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) تفرض شروطها الخاصة، بما في ذلك على الأتراك".

ولا يستبعد مارداسوف أن يكون هناك اتفاقات ما بين روسيا وتركيا بشأن تقدم القوات الحكومية السورية في منطقة إدلب. لكن الوضع يمكن أن يخرج بسهولة عن السيطرة. فثمة سوابق لذلك. وقال مارداسوف: "عندما تم الاستيلاء على قاعدة أبو الضهور، تم الاتفاق بين روسيا وتركيا على سيناريو توغل الوحدات الحكومية السورية في منطقة إدلب لخفض التصعيد. لكن بسبب تخطي القوات الحكومية الخطوط المحددة، أعاد الأتراك قوات المعارضة وزادوا إمداداتهم بالأسلحة. لذلك، فسيناريو أن لا تتطور الأحدث في إدلب كما هو مخطط لها ممكن أيضا".

ويرى ضيف الصحيفة أن القوات الحكومية، التي شنت هجوما على مواقع هيئة تحرير الشام، تملي، أيضا، إرادتها على اللاعبين الخارجيين، مثل روسيا وتركيا.

وثمة سيناريو ثالث، ينبني على افتراض أن يكون هذا التطور للأحداث مطلوبا، في الواقع، من موسكو وأنقرة، فـ"من الممكن أن تكون روسيا وتركيا قد وضعتا نصب أعينهما تطهير بعض المناطق في إدلب. وتركيا، لا تستطيع أن تعلن صراحة أنها تسلم هذه الأراضي للقوات الحكومية. فذلك يقوض موقف السكان السنة والمعارضة منها. الآن، يتم لعب سيناريو مثل هذه الفوضى، التي يجري خلالها الهجوم على إدلب. ومن المحتمل أن يكون الاتفاق قد تم على النقاط التي سيحتلها الجيش السوري، منذ فترة طويلة".