لقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم وفقد نحو 20 آخرين بعدما انقلبت باخرة تقل سياحا من كوريا الجنوبية في نهر الدانوب في العاصمة بودابست، مساء الأربعاء بحسب ما أعلنت الشرطة وخدمة الإسعاف في المجر اليوم الخميس.
 
وتردد أن الباخرة السياحية اصطدمت بسفينة سياحية أخرى قرب مبنى البرلمان المجري مما أدى لانقلابها في النهر الذي كان مستوى المياه فيه مرتفعا ويشهد تيارات قوية بينما تجتاح عاصفة مطيرة بودابست.
 
وقالت الشركة المشغلة للرحلات البحرية فايكنغ أن إحدى سفنها كانت ضالعة في حادث تصادم قاتل على نهر الدانوب في العاصمة المجرية بودابست، وأضافت في بيان أن أحدا لم يصب بأذى على متن فايكنغ، ولم تقدم الشركة، التي لها مكاتب في سويسرا وكاليفورنيا، مزيدا من التفاصيل.
 
وفي سول، قالت وزارة الخارجية إن الكوريين الجنوبيين الذين كانوا على متن الباخرة عند غرقها هم 30 سائحا وثلاثة مرشدين، إضافة إلى طاقم مؤلف من مجريين اثنين. وأضافت أن سبعة من الكوريين الجنوبيين تم إنقاذهم وغرق سبعة واعتبر 20 في عداد المفقودين.
 
وذكر الرئيس مون جيه-إن أن كوريا الجنوبية ستتعاون مع الحكومة المجرية للتحقيق في سبب الحادث.
 
وأضاف مون في اجتماع طارئ "السرعة هي أهم شيء"، وحث على استخدام كل القنوات الدبلوماسية لضمان التنفيذ السريع لعمليات البحث والإنقاذ.
 
 
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الكورية الجنوبية إن فريقا للطوارئ وخبراء عسكريين بين 33 مسؤولا سترسلهم سول إلى بودابست.
 
وقال المتحدث باسم خدمة الإسعاف المجرية للتلفزيون الرسمي إنه تم انتشال 14 شخصا من النهر. وتوفي سبعة بينما يعاني الباقون من انخفاض درجة حرارة الجسم لكن حالاتهم مستقرة.
 
وفي إطار جهود كبيرة للإنقاذ، أرسلت السلطات قوارب وغواصين وأجهزة رادار لمسح النهر على امتداد عدة كيلومترات من موقع الحادث.
 
وذكر مسؤولون في خدمات الإنقاذ لوسائل الإعلام الرسمية أن عدة ساعات انقضت منذ الحادث، الذي وقع بعد التاسعة مساء بقليل، مما يقلل احتمال العثور على مزيد من الناجين في المنطقة الواقعة بوسط بودابست لأن التيارات القوية حملت الركاب بعيدا.
 
وقال أحد الغواصين للتلفزيون الرسمي إن ارتفاع منسوب مياه الدانوب والتيارات جعلت جهود الإنقاذ بالغة الصعوبة، بينما تتراوح درجة حرارة المياه بين 10 و12 درجة مئوية.
 
وقالت شركة بانوراما ديك المالكة للقارب لوسائل الإعلام الرسمية إن طول الباخرة يبلغ 27 مترا وتتألف من طابقين ويمكنها حمل ما يصل إلى 60 شخصا.